لعله الآن يبتسم
.. استقبلتني عيناه بمزيد من الابتهاج ,
خطونا في نفس الطريق الموازي للمحطة
أسرني بصفاء روحه يسكن مآقيه ولم تنبس بحرف
,, غمرت في عالمها البسيط .
زعق القطار الأول في أذني , مد يده مضطربا يتلمس أناملها الدقيقة
, لما أحس بيدها تستكين في كفه قال: متنهدا
فتشت عنك كثيرا في كل الوجوه وتراجعت مذعنا لقانون الصدفة على أمل أن نلتقي ولو بعد حين .
رفعت كفيها الصغيرتين ترتب خصلات من شعرها الأثيث تهدلت على الوجنتين ,
قالت : وتقابلنا مرة آخري . تحدثنا كثيرا تحت قرص الشمس الصاعد الي كبد السماء ناشرا أشعته الذهبية باتساع الكون .
أغرق الأرض دفئا ,, جدد الحياة في خمائل الورد , جلسنا حينا
, تضاحكنا وركضنا حينا علي العشب الأخضر , وقالت تسترد أنفاسها المتلاحقة نادتني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.