الأربعاء، 12 يونيو 2019

للحب وجود بقلم الشاعر / حمدى عبدالعليم

للحب وجود
فى سلامك فى كلامك فى شعورك
فى خيالك فى سرك فى همسك وجنونك
فى إستسلامك فى احلامك وفى خضوعك
تحت ضلوعك وعزوفك وشروعك
فوق جبينك و شموخك ونصوعك

من الآه حتى الأنين 
من الخوف حتى التأمين
من الشك حتى اليقين
منذ الخليقة وحتى يوم الدين

فكيف تقولين انه لا يوجد للحب وجود
تخالفين طبيعة العاشق والمعشوق والوعود
تجابهين قدرا تمدد فى عروق المحبين عهود
تسألين عن أجوبة فاز بها السابقين بالردود

وقد قالوا فى الحب مجردا لاغرد ولاغايه
قالوا الحب ما إلا احساس ليس له نهايه
قالوا من له قلب بلا حب فى عداد المنايا
واعرف انك حياة وفي كلك حياة الصبايا

فيبات على بشرتك ملمس الحرير
ويخلد للنوم على رمشك حلم الامير
يكرم من أحبك حظاه قدرا أحسن المصير
ومن يسأل فى حبك له فيه ملايين التبرير
أنا أحبك وقد تطاولت وأكرر فى حبك التكبير
أنا أحبك وتجاوزت حدى فأعتذر عن التقصير
لأننى أعلم أن لحبك قام ومقام وعلو وتقدير

ياسيدتى لو نظرتينى فى عينيكى يوم أذوب
أذهب كذرة أطاحت بها الريح إلى اى الدروب
أنصهر ولو كنت صلب معدنى اقوى الصلوب
لا أميز حينها مابين شمس الشروق والغروب
لا أفرق حينها مابين سر صادق وسر مكذوب
لا اعى حينها أن كنت انا الطالب ام المطلوب
وقد نؤمن كلنا بعلاقة الصبر مع سيدنا ايوب

الحب رباط إلى يوم أن نلتقى 
منه ننهل الأحاسيس ونرتقى
منه نروى الظمأ ومن سقيه نستقى
نسارع إليه بالخطوات وأنا المتسابق فأسبقى 
والعناق بين أرواحنا فهكذا انا اليكى فعانقى
دعينا نعيشه سرا خشيتهم و الحسد فترفقى
ولاتخافى من حب فرح فالخوف ليس منطقى

وأخيرا عن دموعك التى اليوم سالت
كانت رسالة الصدق ولغشاوة عينك قد أزالت
فرأيتها جلية المشاعر وبجلوها فاضت وقالت
وسمعتها تزقزق على خدك وغردت ثم مالت
هذه الدموع غاليتي هى خمر حبنا متى هالت
وتقولين لاحب اليوم كيف وأيام البعد ماحالت
أحبك كل عمرى ولو كل المسافات بيننا طالت
أحبك ولا اخش اللوم فيها ولو كل الناس نالت
وعلى جمر نارفراق أنتظر أمنية بالقلب جالت
وقد حدثنى عنك قلبى قال كما ملت قد مالت

واستغفر الله حبك فنفسى تعصانى وما تابت
و روحي هجرتنى ثم سكنت وريدك وما عادت
وأقسم بروحك حياتك متى قلت بالحب لزادت

الشاعر / حمدى عبدالعليم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.