ذاتِ الحُسنُ
.................
رايتك عابراً فَصُم فاهي
.............وخرس عن النطق اللسان
وحال ناظري عنك بعيداً
.............خجلاً من كل ذاك الجمال
فإن مررتِ سطع الضياء
..............وإن حجبتِ ساد الظلامِ
وإن دنوتِ خشع الفؤاد
............. وإن نأيتِ بكتك العيونِ
وإن بديتِ توارت حسان
...........فالحسن فيك فاق الخيال
فإن نظرت أنفطرت قلوب
.................وإن كففت ناح اليمام
وإن تحدثتِ طربت أذان
...............وإن صَمَتِ صام الكلامِ
رأتك المها أثرن التناءِ
................رعباً خشين فقد الثناءِ
وآثرت الشمس عنا المغيب
............وغادر القمر ببدره السماءِ
وشج الحنين نياط قلبي
...........يناشد محياك جميل اللقاءِ
ربيع عمري تفتح بلحظك
..........ويرنو الوجد لجميل التلاقِ
ويروم خاطري منك بوصل
..........والقلب يحنو لطيب العناقِ
فإن جودتِ فذاك منك كرم
.........وإن أبيتِ فقد ذاد أشتياقي
فمالي علي قلبي حكم
...... سأظل أحبك حتي انتهائى
وأظل على أطلالك أبكي
..........وأحادث نجمك بكبد السماءِ
فإذا المنية قد وافتني
........فأطمح بالجنة يكون التلاقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.