(يوتوبيا الغرام)
قام العدو المحب
بقصف جوارحنا
بسهام من عيون حورية
وهمس صور لجوارح وردية
لفحت نيران الظمأ
في رماد الضلوع
فبرقت في الرؤى فكرة
لها في الخافق أبهى سطوع
فتداعت لأجلها
الجوارح العشقية
معلنة هجومها
بقصف كلامي رائق
على آذان الحبيب المعاند
لعطره يثمل الخافق
فحطم أسوار صدوده
وتوردت باللهفة خدوده
ونطق الصمت في عيونه
بخمرة صراع عشقي
وأردف البيان
أن الملازم أول أمير
اغتال الحارس السكير
مقتحما الحواجز المشفرة
رافعا راية للظفر
وسمع بعدها في مكان الأثر
صوت الإسعاف للجوارح زمر
فالصراخ تعانق مع لهفة النظر
فأطلق لرؤى الأحلام
عطر سفر
لمدينة عشق
حاكمها له في العدل سيرة
أقواله لا تبقى بفيه أسيرة
وعده صدق
ووعيده لعدوه رهق
علمه مزين بألوان حب قزحي
بها يتألق الفكر
دون خوف
دون رعب
من سطوة محتكر
يغتال العطر بفتاوى
ما أنزل فيها أمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.