الثلاثاء، 28 مايو 2019

_الفكر الاسلامى وتنزيله على الواقع بقلم/محمود عبد المتجلى عبد الله


.٢٢_الفكر الاسلامى وتنزيله على الواقع
حقيقة الانتصار
_________
قد يظن البعض اناالنصر هو قتل الخصم او اسره او احتلال ارضه وبلاده وسبى نساؤه واولاده وان الهزيمة عكس ذلك هذا فى عرف العامة الذين يجهلون حقيقة النصر
اما النصر الحقيقى فهو الثبات على الحق وعدم التنازل عنه حتى لو قتل صاحبه . فسمية اول شهيدة فى الاسلام وزوجها ياسر قد انتصرا على ابى جهل حين حاول ان يردهما عن الاسلام فتمسكوا به بل وبثقت فى وجهه فضربها بالحربة فانتصرت عليه بثباتها ودخلت الجنة هى وزوجها قبل نصر الاسلام ولم يشهدوا بدر ولا فتوحات فارس والشام وكذلك بلال حين كان يعذب فى مكة ويغيظ الكفار بقوله الكلمة التى يكرهونها وهويجلد ويعذب فى رمضاء مكة فقد انتصر على سيده امية ابن خلف بثباته على الحق بل وانتصر عليه مرة اخرى حين قتله فى غزوة بدر بل وانتصر على كفار مكة واسيادها جميعا وشرفائها حين شرفه الله يوم الفتح ليعتلى الكعبة فوق رؤس الاشهاد ويؤذن وهو فى القمة وشرفاء مكة دونه ينظرون اليه من اسفل
وماقصة اصحاب الاخدود فى القران منا ببعيد فقد ذكرها الله فى كتابه المجيد ليخبرنا ان النصر هو الثبات على الحق حتى لو مات اهل الحق جميعا فهم المنتصرون فقد حفر الملك لاصحاب الايمان خندقا كبيرا واشعل فيه النيران والقى فيها كل اهل الايمان وهم ثابتون وحين ترددت امراة من اجل رضيعها انطقه الله وقال هيا يااماه انك على الحق ولم يبقى من اهل الايمان احد . فمن كان المنتصر(ومانقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد )فقتلهم وحصولهم على الشهادة نصر ووصولهم الجنة مباشرة بعد الحرق انتصار ايضا وتخليد ذكرهم فى القران ليكونوا قدوة لاهل الحق انتصار 
هذا ياسادة هو الانتصار الحقيقى فكل رجالات فلسطين والقدس وغزة الذين استشهدوا وهم ثابتون على الحق فهم المنتصرون وكل من بقى ثابتا وراسخا مثل الجبال على الحق رغم كل مايلاقوة فهم المنتصرون
قال تعالى (من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا )صدق الله العظيم
________________________
بقلم/محمود عبد المتجلى عبد الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.