الأربعاء، 3 أبريل 2019

الإسراء والمعراج بقلم /محمود عبد المتجلى عبد الله

الإسراء والمعراج
______________

قد مات عم المصطفي ووليه
وكذاك فقد خديجة قد غمَة

فالحزن في قلب النبي أصابه
وقد كانا دفعة للنبي ودرعه

قد ظن أن يجد الأمان بهجرة
فالطائف الأمل الوحيد لدعوته

لكنه وجد التكبر والعدي
سبوه قد ضربوه بل سفه العدا

فدمائه سالت يا ويل عدوه
ودموعه فاضت فقال لربه

أشكو إليك الكافرين وفعلهم
لا تترك العبد الفقير لمكرهم

قد جاءه ملك الجبال لسحقهم
ولقتل كل الكافرين ومحقهم

فالرحمة المهداة لم يرض له
فلعل من أصلابهم يدعو له

عداس أمن بالرسول وفعله
والجن أمن بالرسول وقوله

قد عاد مكة في حماية مشرك
متمسكا بالحق ليس بتارك

قد جاءه جبريل فرج كربه
ويزيل أحزان النبي وهمه

في يوم بعد عشرين الرجب
قد جاءه جبريل يسعي في الطلب

أسري بك الرحمن بيت المقدس
صليت فيه ركعتين لمقدس

قد جاءه خمر وكأس من لبن
بالفطرة المهداة قد شرب اللبن

فاختاره الرحمن يعرج في السماء 
فرأي جميع الأنبيا فوق السما

قد رحبو بالمصطفي وعروجه
مازال احمد يرتقي بوفوده

حتي إنتهي إلي سدره للمنتهي
جبريل قال إلي هنا لي منتهي

أكمل صعودا يا محمد في العلا
لم يرتق أحد إلي هذا العلا

فأراه ربي من نعيم جنانه
والنار تغلي في انتظار عصاته

هذا لكي يعلو اليقين بقلبه
وتزيد من حق اليقين لعينه

أعطاه ربي في السماء عطية
هذي الصلاة أعطيت له كهديه

قد كان إسراء النبي بجسمه
والروح أيضا هكذا في هدية

قد جاءت الأحداث للإسراء في
صحيح مسلم عن أنس قال النبي

قد كذبوه المشركون ولم يزل
صديق امتنا الصدوق بلا وجل

هي رحلة سار البراق لمسجد
أضحي أسيراَ لليهود مقيد

يا أمه الإسلام يا من يحتفل
ذكراه قد جاءت متى يأتي العمل

فالمسجد الأقصي ينادي من أزل
أين الرجال الصادقون هم الأمل

لبيك يا مسري النبي وماله
مسري سواك وقبلة تحلو له

يا مسجد أسري إليه نبينا
تفديك أروحنا والحنين يلفنا

والله لن ننساك أنت أمالنا
فقلوبنا تاقت لمسري نبينا

مالي سوي موت بساحك بغية
ثأرا وتحريرا لقدسك منية

سنظل نعمل كي ننال شهادة
دمنا سيحظي من ترابك رفعة
___________________________
شعر/محمود عبد المتجلى عبد الله
من ديوان زفرات قيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.