السبت، 20 أبريل 2019

بين الأمنية والمجهول بقلم ال حمزة حمادي أحمد

بين الأمنية والمجهول
لقد أمسكت العنان
وتوقفت براحلتي
أنظر إلى المجهول
وأدقّق النظر
لأرى خيالا
فتوجست خيفة 
حثثت راحلتي للمسير
وأردت اللحاق بالخيال
لأسأله عن المجهول
ولكن راحلتي كلّت
فترجّلت وسرّعت الخطى
فإذا بالخيال أمامي
فسألته من تكون ؟
قال . أنا المجهول
أنا من تكسّرت عندي الأماني
أنا الجدار الصامت
أنا النهاية لكل حلم
أنا الغفلة لكل مستيقظ
وأردف قائلا :
أنا النهر الذي يجرف كل شيء
أنا الطوفان الذي يأتي على الأخضر واليابس
هنا استوقفته قائلا على مهلك
ولم العجلة والتنهد
اجلس ولنتحاور ونتجادل
قال أنا لا أجادل بل أنفذ فقط
قلت ما جئتك طالبا لقد كنت مسافرا
فأردت رفيقا ، هنا تنهّد واستفاق 
قال : ظننتك شاكيا باكيا 
قلت لا تجزع فأنا لا أركب المجهول
قال : ألا تؤمن بي
قلت بلى 
ولكني أضرب أخماسا وأسداسا حتى لا أقع بين فكيك
قال وما حاجتك
دعنا نمشي ونتناقش قال نعم
قلت لمَ تكره الأماني
لمَ تحقد على الكل
لمَ تضربه عرض الحائط
قال : الكل يتمنى ويشتهي ولا يقدم شيئا
الكل يريد الوصول إلى غايته دون تعب وشقاء
لا أحد يشقى
قلت حينها هي أمنيات لا غير
وما خسرت أنت
قال أنا المجهول الذي تناخ عندي الأماني والمطالب
قلت متى تكون عندك الرأفة والحنان
قال لا رأفة لي والحنان معدوم لدي
فقط عندما أجد الأمنية وصاحبها متلازمين
قلت كيف ؟
قال الأمنية تجري وصاحبها يلهث وراءها
والعرق تصبّب منه وديانا
حينها أنظر إلى الشخص
وبقضاء الله وقدره تتحقق.
ال حمزة حمادي أحمد الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.