الأربعاء، 3 أبريل 2019

عناقيد الوهم بقلم الأدبيه سميره عبد العزيز


عناقيد الوهم ♡♡♡♡
عندما يزورنا الوهم ، ونعتقد أن من نحبهم ونسعى لخدمتهم، يحبونا من صميمهم ويعانقون قلوبنا الطيبه النقيه، التى تحمل الخير والمحبه للجميع لا نملك وقتها غير وهم شرس يهاجم مشاعرنا ويذبح قلوبنا، فى باريس بلد الرومانسيه والمحبه يعيش شاب طموح ذو الأحلام النقيه يدعى توماس ، الذى يعمل موظف حسابات فى أحد البنوك ، توماس شاب يحب أن يخدم الآخرين ويحب الخير لناس أجمعين ويجيد عمله بضمير، وفى أحد الأيام ذهب توماس لعمله ولكن لاحظ مدير البنك الذى يعمل فيه يدعى مارسيل ليس على مايرام، متعب دائما ، قلق توماس على مديره مارسيل ولم يكف عن سؤال عليه ودائما يتردد على مكتبه ليطمئن عليه ، وفى يوم اشتد المرض على مدير البنك مارسيل ووقع أرضا، هرع توماس مختنقا بالبكاء ناحيه مديره الذى فقد الوعى، كل الموظفين الحزن يكبلهم على مديرهم الذى تملكه المرض، اتصل توماس بسياره الإسعاف لم يتخلى توماس عن مديره مارسيل وظل معه حتى ان وصل إلى المستشفى، هرع توماس اتجاه أحد الاطباء لينقذ مديره مارسيل من قيود المرض، ظل منتظر توماس يتمشى هنا وهناك قلقا على حياه مديره وعندما انهى الطبيب كشفه على مارسيل اخبر توماس بحاله مديره مارسيل، قال توماس حاله مديرك مارسيل فى خطر شديد ، ازرفت دموع توماس وقال بصوت مختنق ما هى حاله مديرى مارسيل أيها الطبيب؟ نظر الطيب فى عيون توماس التى ازرفت دموع الاخلاص والوفاء والحب لم يتحمل الطبيب النظر كثير فى عيون توماس ونظر لأرض مختنقا، يحمل انين الخبر ، وأخبر توماس بأن لابد من اجراء زرع كلى لمديره مارسيل فى اسرع وقت، سقط توماس من شده الخبر يصارعه الفكر وتتسارع نبضات قلبه المتألم من شده قسوه الخبر، لم يتردد توماس فى لحظه واخذ القرار سريعا، وأخبر الطبيب انه سيتبرع لمديره مارسيل بكليته، انصدم الطبيب من قرار توماس واخبره أنها مجازفه خطيره ، لم يستمع توماس لكلام الطبيب واصر على بدء اجراءت التبرع لينقذ حياه مديره مرسيل، تمت الاجراءت سريعا يخفق قلب توماس بالامل والفرحه يقبل فجر الأمانى، ليهدى مديره مارسيل قطعه حياه جديده ممزوجه بالحب والأخلاص، تمت عمليه زرع الكلى لمرسيل بنجاح وتم شفاه من المرض، وعاد مارسيل من جديد ، يحتفل الموظفون واولهم توماس بعوده مديرهم بينهم من جديد ، سعاده توماس لا تقدر بثمن عندما راى مديره مارسيل عاد ليضئ درب حياه الموظفين، ولكن لم يعلم توماس ان مديره مارسيل بهذه القسوه عندما اشتدد المرض على توماس اصبح يعانى من كليته وهى الكليه الوحيده التى يعيش بها، أصبح منهكا لايستطيع العمل، لم يتحمله مديره مارسيل الذى أصدر حكم اعدام توماس ، بطرده من البنك أصبح توماس وحيدا انهكه المرض وقسوه مديره مارسيل لم يكن يعلم أنه كان يعيش بين أنياب عناقيد الوهم
قصه قصيره بقلم الأدبيه سميره عبد العزيز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.