نهر الحياة ..
بقلم محجوبي محمد ..الجزائر .. أفريل ...2019
لورشة الكتابة .. عين تافتيكا .. العلمة .. الجزائر
......
يتلبسني شعاع الحنين . تتناثر حبات الوهج سرحان ظلي الممدود . وأنا على غصن قديم يرعى سمفونية الشعر . كنت العالم الذي شرب الأبجديات من مناهل قلب يضخ المهج الممنوحة للمكان . في قريتي شعلة حنين يستعذب عشبي المتنامي من غفوات الربيع . قريتي محسومة الشمس كانت قطعة من نهار زاخر السكون . يفضي لغابة الشعور أحلاما تأتي كطيور المساء ترسم الملامح الصبوحة على كل ركن مأهول الغناء . قريتي ملكت يمين القريحة المهوسة لهفاتي الرضيعة . تمتص حلمات الأرق المصفى . لحني بهرج الليل الوسيم يوزع نخب النجوم بأوتار العود المترف وفيضان الشعر المتراقص على شفاه الورود المتوثبة النسيم .
فالحنين في سكرتي القروية . مواكب قرويات تتقاسم جرار الماء على رؤوسهن تسرح ينابيع الإنشراح . كتلك العجوز التي توجت نهارها الخصيب بسلة التين البني القصبية . تكون على عيد البساتين الخضراء أميرة ساطعة البسم تهيجني لأنداح مقل المزارع . مسالك الزرع تعنون شجر المتاهات . عجوز توظب إيقاعات طروبة ليمام استحكم دفئ الأعشاش لرخيم القلوب تغني زهوها المعتق . . كما حسناء أخرى تحاكي ظلال التوت البازغ الصباح . كما لينبوع ماء يترك لمراياه تحف الأجساد اليانعة القدود . كأي فراشات أخرى تحاكي مهرجان الرحيق مشاتل الامتشاق المركز في هندسة الحقول .
وفي كل الخلايا الممنوحة من بديع قريتي . غنمت رعاشاتي شبابها السخي بدون أن ألبس عباءة المدينة المهزوزة على جوار . بدون أن أغرق في ضجيجها المتناسل من زخرف الواجهات المصطخبة الزجاج في تشاكس الأنساب وعلى غبار عشائرها النازحة من فراغ الى فراغ . كنت أترك للمدينة مسافة صمت لذيذ . أسترخي به ظمئي وأشبع عنفواني القروي حتى تعشقني قصيدة نهري والحياة على مفازة طعمي في إنتشاء عفوي .
لكي أذوب سكر الذهول في كأس الحنين
مني الي . وصلات للعطر فأغترب الكتابة فصولها أنين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.