قصيدة بقلم زوجي
وليد الأصفر بعنوان
جنة الفردوس
...............................
إذا أبعدت عن نيل المراد
وبات الحق يشرى في المزاد
وحاربني بسيف الغدر جاري
وأسلمني القريب إلى الأعادي
وساورني من الشك ارتياب
بأن الصدق صار إلى نفاد
ولم تر لي حقوق بل شكوك
بأني ساذج سهل قيادي
وأعطيت الخسيسة من دنيء
وضيعت المهابة في النوادي
فلا وأبيك لن أجثو خنوعا
ولو أعطيت أقطار البلاد
ولن أرضى سوى ربي وليا
وسيفي مرهف والرب هاد
.....................
لأنت القصد يا قمري إذا ما
قصدت الحي وازداد ارتيادي
أسير هواك صب مستهام
وترضيني الرؤى حين الرقاد
ولم أنس العهود ولم أخنها
فحبك في الحشا مائي وزادي
لكم أخفيت ما في القلب حرصا
فبوحي قد تسبب في بعادي
وكم أدمى جفوني من نشيج
فراقك إذ به نادى المنادي
فهل سأراك يوما أم سيلقى
أسى قلبي إلى يوم المعاد
أحبك منذ صاغ الله ربي
عيونك وانكوى منها فؤادي
.......................
ويا وطني الحبيب فداك روحي
لتختال الحواضر والبوادي
فماؤك كوثر وثراك تبر
وتحلو فيك أشواك القتاد
ولا والله ما أرض تضاهي
مغاني الأهل من سهل ووادي
حباها الله من غسان مجدا
ومن عدنان كالصم الصلاد
فأمست للبسالة رمز فخر
وعزا للفوارس والجياد
وبارك أرضها .. فهنا يسوع
وأحمد أوضحا سبل الرشاد
وموسى كلم المولى مساء
وصاغ الدين نهجا للعباد
......................
بلاد خصها الباري بفضل
كما رفع السماء بلا عماد
.....................................
وليد الأصفر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.