السبت، 6 أبريل 2019

مرَرنَا بقلم الصافي أبوعمار


مرَرنَا .. 
قربَكُم فثَمِلتُ شوقا 
وَليسَ لمسلبٍ لثْمُ المَعَاني
لكِ .. 
العزفُ الجميلُ وفيضُ نبضٍ 
يحلقُ في السماءِ وبالجَنَانِ 
نوادي .. 
الشعرِ أكثرُهَا جفافٌ 
وفِي ناديكم اليخضور حانٍ 
ننالُ الرِيَّ فيهِ ويستقِيه 
رفيقُ الحرفِ فِي رِفْدِ الحنان
نظمتُ الشعرَ 
من حرف ولكن 
علي الصفحاتِ يَعزِفُه كماني
نشاذُ اللحنِ .. 
يرمقني بصمت 
ويرقبُ كسرهُ أنَّى اعتَراني 
نحورُ الحرفِ 
ذَاعنةٌ لكفي 
وهذا البحرُ مِن وَجدٍ رَوانِي 
نمَى عِشْقِي 
وكلُّ الناسِ تهوي 
بساحة خاطري وتَعُودُ ثانٍ 
نوى العشاق .. 
يبحر في جنون 
متون طلولهم تركت زماني
تناديكِ .. 
رَنا الصفحَاتُ عطشى 
وريقُ الحبرِ مَنْزوعَ الأمانِ 
يخافُ .. 
الكلُّ يتركها القوافي 
ويعجزُ في الوفاءِ ولو ثوانٍ 
علَى الأعطافِ 
أعْطُرها تنادي 
بها السحرُ الجميلُ وقد حَواني 
نسجتُ .. 
منَ القريضِ رداءَ فخرٍ 
وسَير الكلِّ في دَربِي كفاني 
كَسى الذراتِ .. 
في قلبي فصولٌ 
لكِ الإثمَارُ فيها قطف دانٍ 
ومن يرقى .. 
إليك شهاب نار
من الغمد الملوح من جِفاني
فَ كالغيث 
الطيوف بكل درب 
وكالخمر الوصال وقد رواني 
...... 
الصافي أبوعمار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.