السبت، 16 مارس 2019

علم و حلم. كتبه:يحيى عايد عباس


علم و حلم. كتبه:يحيى عايد عباس
فلما رأيت الجهل قلت لعله خير
فرأيتني أشهر بين الناس بجاهل
ومازلت لطلب العلم ناهلا متناهل
ففي طلب العلم كن متجلدا
لاتكن متهاونا متساهل
لطلب العلم جب بلاد الدنيا أجمع
فشد وثاق الصواهل
فإن كنت في يوم من الأيام معلما
فاصبر علي سوء فهم كواهل
فما كنت إلا عبدا حقيرا مثله
ورب الكون هو العظيم الكاهل
فما كان علمك إلا وقبله جهل
من أي إنسان كان أو كهل
فليست نصوص العلم شيئا سهل
فاصبر صبرا جميلا ولا تكن جازعا وهل
فأبحر في بحور العلم تلقي منها العجب والذهل
فأعلام العلم للطريق الصعب قد نهلوا
فما لقوا فيه خيرا أخذوه
ولم يقولوا صعبا ها أو سهل
فحولوا الخيال إلي واقع
فهم لطريق العلم قد جعلوا
ضوءا ينير وجه العالم
يحميه من أشد عقاب
ويرجعه من هذا الطريق سالم
ففي العلم أنت هنا طالب
فلا تعلم إذا كنت مستفيقا هنا أم حالم
فما كان ها العالم إلا صنع عالم 
فاستحق له سبحانه وتعالي أن يتصف بالعالم
فهذا علم الله علم قبله علم
فأبصرهم بنور العلم وأسمعهم
فقد سمع من سمعوا
فالعلماء عند الله هم
من من خشيته قد دمعوا
ببريق العلم والإيمان قد لمعوا
لبقاء العلم كانوا هم الشمعة
فإن طفئت في يوم منالأيام لا تنطفئ
أضاءت عالم الملكوت الذي كان قد سخرا
فأكمل نوره فبنور العلم قد شهرا
فهو من خفايا الذنوب والآثام قد طهرا
كتبه:يحيى عايد عباس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.