من قبل أن تموت
عيناك تبصران
وحلقك النازف بالأماني
وأطياف شك والسراب
وضجيج يلف المكان
وعود كانت تسير
وذاك المتربع فوق الصدر
ينتظر غياب الوعي
وليل سميك يلف النعش
وعشرات الظنون
سبقتك الخطوات المترنحة
نحو الخلاص
وبضع وستين من القوارض
وضباب يتجمع حول الصورة
الأفواه تتمضمض بعسل الريح
وساقية الوهم تتدلى كقنديل شك
وزحف ناحية المقصلة
كنت تؤمن بالخلاص
فقد جئت على قدر
تحمل أمتعتك نحو من ضلوا الطريق
وظل القوم يختزلون الصور
من عهد عمر وصيرع الفرنجة
كانت العيون تنزف بقايا الماضي
سقطت أبخرة الوعود
وانتكست وحدك يتململ فيك القهر
وعادوا يحملون هدايا الفتوح
وأصبح الوهم عنوان المرحلة
يسقوق مر الألم وها أنت طريح الفراش
وهم يملئون أوعية الكلام
وحروف صكت على عجل
مائة من الأبل لأصحاب الكلام
وناطحات السحاب لراعي الغنم
------------------------
شاكر محمد المدهون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.