(زمن الذباب والذئاب)
قلبي يفارق أضلعي
مما يراه ويسمعُ
يا قلب ، مهلا علَّهُ
حزنٌ يمرُّ فيَرْفعُ
تَبْكِي العيونُ فَلَمْ تجد
قلباً رحيما يشفعُ
من حرِّ دمعيها ترى ال
عينين كادَتْ تَنْبَعُ
همٌ وحزنٌ خانقٌ
وإلى المجاعة نشرعُ
الشرُّ فينا شاخصٌ
وله مخالبُ أضْبُعُ
صمتٌ عجيبٌ حاطه
وَلَهُ الخَلَائِقُ تَخْضَعُ
هيهات تلفظُ لفظةً
أنْ لَمْ تَمُتْ فَسَتَنْقَعُ
عجبا لها من أمّة
لغير ربي تَرْكَعُ
خَنَقَ الحياةَ فلم تَجِدْ
فيها حياةٌ تنفعُ
أو كالذباب إذا رأى
طُعْمَاً لَذِيذا يُوْقَعُ
ولو بكفِّكَ لُقَمَةٍ
يأتي إليها الأقذعُ
لِطُّعْمِ يلعقُ كفَّهُ
يُؤْذِي الطعامَ ويقذعُ
زمنُ الذُّبَابِ زَمَانُنَا
ياقوم هلَّا تسمعوا
حروف:
محمدصالح اليحياوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.