الاثنين، 4 مارس 2019

لاعبة الشطرنج بقلم علي جابر الكريطي

لاعبة الشطرنج 
..................
على رقعة الشطرنج قابليني

لاعبيني
في مسافات حبك ضيعيني
اججي جمر أشواقي إليك
احرقيني
أنا محض احساسٍ شفيف
يتوق لحضنك
يطوف على ورد خديك
يذوب من بريق عينيك
يتيه بين رمشك والجبين
أنا محض شعور صار ملك انملك
تبعثر بين شمالك واليمين
لعبنا هاديء ولذيذ
كله همس والذ الهمس همس العيون
وهمس وتينك لوتيني
أنا مغلوب أمام سحر عينيك
فاغلبيني
دعيني اختلس في كل نقلة نظرة لتلك العيون
دعيني اسكر نشوةً
حين تلتقي عيونك في عيوني
دعي شوقي يفيض جمرا في شراييني
دعيني إذا جن جنوني
اتسلل بين أزرار القميص
أسقط في الوادي بين سفح نهديك حاصريني
اسكركِ بنشوة الغرام وتسكريني
حتى يصل فينا الهيام
أن افتديك وتفتديني
لست أدري أين أنظر
إلى أناملك وهي تعزف على أوتار قلبي
أم إلى ذبول عينيك
الذي اذبل روحي شوقا إلى تلك العيون
حاصرتني خيلك هدمت قلاعي
وأنا مشغول بجمال وجهٍ ماله من قرين
يا حبذا بين ذراعيك تاخذيني
إلى حنان صدرك عصرة الغرام تعصريني
دعي تلكم الأحجار فهي ميتةٌ
هيا إلى رحب الفضاء
اطاردك وتطارديني
الاعبك وتلاعبيني
اعانقك وتعانقيني
امطرك حنانا وتمطريني
اطيلي بيننا زمن السباق
وإني لاخشى منك ساعات الفراق
وصولي صولة في عمق روحي
اطلقي اعنة الخيل العتاق
ليس سوى لحاضك كانت مدامي
وليس كمثل رضابك حلو المذاق
أذوب من لحاضك من بعيد
فكيف إذا تؤول الشفاه إلى التلاق
فانت البدر في غسق الليالي
وانت الصبح يشرق بأتلاق
رحيق خديك يقدح لهب اشتياقي
أخاف عليك أن أشكو إلى الله احتراقي
لا يكف اكفكفه دمع الماق
هباء ضاع عمري دون قرب
وإني لافتديك بما هو باق
جمعت إليك الفريد من الجمال
قوام بنات الشام الى وجوه بنات العراق
أخذتي من فؤادي صدق حبي
فليتها كفك اخذت من كفي الصداق
علي جابر الكريطي العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.