" قصة قصيرة "مناجات عودة الفرسان
أرصاد تظهر بكثافة قادمة نحو جزيرة لطالما عرفة السكينة تكسوا مدارها طوال العقود,عاشت حياة بدائية مسالمة تخلوها من أي أطماع سوى الحفاظ على الحياة القدر المستطاع ,تتخللها المعرفة بالأشياء المحيطة لتطوير الذات لإكتمال إدارك الوجود من خلال إكتشاف سبل التأقلم على الأوضاع الراهنة.
تحركات تحسب لها ألف حساب تبدأ من الاستقاظ بالصباح إلى سقوط الظلام فتنعدم التجوال خشيت من مخلوقات ليلية يجهل طبائعها,تدور الأيام على هذا الحال في كل يوم تختبر إدراكه ليحاول التطوير ما من شأنه يساعده على المواصلة الدرب, يختلف النهار مع الليل يختلق أشياء تحسن حاجياته تدافع عن بقائه نوازع تخلق محاولات الإختراع الأدوات تسانده مع تألقم الأوضاع, مسيرة حافلة بكل إندفاع للرغبة شغف التطور لمجارات إتباث الكينونة ضمن عالم يبقى فيه الإعتماد على النفس لمواجهة العزلة الغارق فيها دون قوة أمام ظواهر الطبيعة.
اليوم الجزيرة عمرت تكدست فيها الشر ملأت البعض أطماع نشبت عنها صرعات أدت إلى حروب بين سكان البلد أحرقت كل سنين الدؤوبة للنهوض بالتعمار إلى ما وصلت إليه , نزعات قسمت الوطن فتراسمت الحدود إلى حظر التجوال عن أبناء العروبة لتنهار قلوب الأخوة معايير زعزت عن الملة والدين ,فاِنتشرت القبور بدلا من البيوت والإخلاء عوضا عن التعمار وشردت الطفولة كذلك رملت النساء بركان يغلي يحصد اليابس والأخضر فإلى أين سيؤذي بينا هذا التصرف؟ وأي مصير ستؤول إليه الجزيرة ؟
غارق أنت أيها الوطن في موجات متلاطمة لن تنتهي مداها إلى بإنتهاء أمة توحدت بكلمة صارت تنزف دماء باردة أسقطت النخوة العربية وأستعمل فيها رصاص الغدر,فأسقط حامل الراية وجه الإسلام لتجري الأقوام حول جمع الغنائم ومخالفت توجيهات الرسول الكريم
هكذا هم الأعراب منذ القدم رغم النور الذي أنار بصيرتهم يتخادلون رغم أن الحق ناصرهم........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.