مفاتيح اللوحة المعلقة
......
هي لوحة تتصدر الجدار الآخر من محافل الصمت
تستكين بحرها الصامت
فتستبيح جواهر الشرود محروسة بأحضان سماء أينعت زرقتها . حتى استهام من أحشائها ورد يسابق حركات الغيوم . تظل السماء هكذا على منظار الزمن توحي للوحة المهداة بفاكهة التأمل .
والماء متيم بزرقة السماء
يتخاطف الشيئ المكبوت في صدر الجدار بشهب اللون في تعداد رتيب كثيف . السكون الأزرق من تلك اللوحة المهداة
يمد جسوره بامعان لون أخضر . دائما في عناق بحر وسماء
يشرب ظلال ألوان تتناسل بفعل أنين الأسر المهيج لشجر الشعر
وتنطق اللوحة
لكي يمطر البوح مفاتيح
تطلين من قفص الشوق لكي يتمخض الحمام من كبد الجدار
ترفلين على زينة الجسر المحموم . بهيجان العشب المتورد
تسبحين همهمات السكون
أغصان تبرعم وهجها قلب للسماء وقلب لنزوع الماء
...
أسرت اللوحة
أنها ستكون على شرفة الليل الذي تؤثثه عيونك المورقة
وأنها ستفوز بنا لحظة الملوك
حين الغمض السعيد
ولا هزيمة
في دوح اللوحة . والأنس نسيج مفاتيح . تؤول لك
الرعشة منساقة
كما لو أنك الأميرة في غطس الصبابات حمامة تهزم السلاطين
محمد محجوبي
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.