السبت، 9 فبراير 2019

بلادي بقلم خالد كاظم الخضري

بلادي 
=========
سُبحانَك ربي جَعَلتَ في بلادي ميزَةً
أرضاً وسَماءً وهواءٌ مُنعِشُ
و دجلة والفرات تسقي أرضها
لتجعل مِن لون أرضِها أخضرُ
بوركتي أرضي للأنباءِ مَسكَنا
و للاوصياءِ و الأولياءِ موقِعُ
وأرض السواد بالنخيلِ وصِفَت
وأرض الحضارات إذ تُذْكَرُ
و أرض الشهداءِ فيكِ ميزةً
فسيِّدِهِم في أرضُكِ يُدفَنُ
و لكِ من الشواهِدِ كُثُرٌ
حَقَّ بِكِ الفَخرَ فنَفْخَرُ
بورِكْتِ مِن أرضٍ مُقَدَّسَةً 
تَكثُر فيها المفاتِنُ
تَغَزَّلَ فيكِ كلُّ مَن مَرَّ عليهِ إسمُكِ
وفيكِ الخيرُ الوفيرِ المُطلَقُ ........ 
فَلو لا الخائِنُ الغدارُ و شُؤمِهِ
و حيتانُ الفسادِ المُدَمِّرُ
ولولا الشعبُ بصَمتِهِ
على المُستَبِدِّ بحُكمِهِ المُظلِمُ 
ولولا الأنا والانتَ وغيرنا 
والقَومِيَّةَ والطائِفَةِ المَذْهَبُ 
لكانَ العراقَ كما نُريدُهُ
من خَيرٍ وفيرٍ و مُكَرَّمُ
يا حَبَّذا لو نَسيناها لوَهْلَةٍ
وذَكَرنا العراق لِوَهلَةُ
ما كان فَضلاً مِن أحدٍ 
بل الفَضلَ يعودُ إليهِ كُلُّهُ......... 
يا أرضي عُذراً عن ما آل إليهِ وَضعُكِ
فقد خانَ الأمانةَ المُكَلَّفُ
وبَحَثَ عن مَجدِهِ دونَكِ 
وكان لمأساتِكِ المُسَبِّبُ
يا لجَبَروتِ طُغيانِهِ 
فَقَد كُنتِ آخِرَ هَمُّهُ 
بعد ضيقَةَ حالِهِ
و اليومَ بخيرُكِ مُنَعَّمُ 
سُبحانَكَ ربي على مَن طَغى 
فإليكَ صار الملجئُ 
نَدعوكَ واليأسَ حالَنا
بعد ما خِبنا.. أنتَ الناصرُ......

خالد كاظم الخضري.......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.