الثلاثاء، 12 فبراير 2019

ما قل ودل بقلم احمد انعنيعة

ما قل ودل...
أنا نهاية سلم حنين... أنا طيش بصيرة... 
أنا خلوة تستعير فيها طفولتي..
كفن خاط الريح رماد احتراقي.. أعيش في العنف دون مصاريف
أقتات على عرق الأحزمة اللاصقة.. وأحتفل بعقيقة الزنا في الحانات المارقة..
أبسط يدي لينتهي تأبيني مما قل ودل... لأنجو من تجارة تبن كاسدة وسيف أسيل..

كيف أستثني من الكلام كلامي.. 
حبكتي في صور إشاراتي 
أمثالي وحكمي...
أقوالي المأثورة لرموز الظلام 
كلامي حجر صلد يقطع دابر عدوي.. 
حجر صلد للتيمم بين فخدين.. 
هو هواء بارد يطرد من شعره الخجل.. لتستمر الإبادة في شحوم الإطناب..

هذا بكعب متألق..
وهذا بأرنب صهيل
يسألون عن زمن الملحمة..
عن تاريخ ورثة نيرون
لكل فرس يطير..ولكل سيارة تصهل..
ماذا بقي لي من مخلفات معاركي ... 
مهرجانات شعرية تنثر مذكرات الشيخات.. مهرجانات تزدهر فيها هزات الكتف... 
لصوص مدربة يبيدون كل سنابلي.. 
يشربون الدماء في فنادق أنيني..
ويصدرون الأحكام زورا والشاهد شهيد..

أين منابري القدسية..
متى أقيم صلواتي وأغتسل ...
هل أذنبت حين طردت ظلامي ليبصر النورعماي..
هل طردتني امرأة من جنتها بعشق لأدخن شرور دنياها..
هل أشطر سيجارتي نصفين لتضج قاعتي بضحكات أزهاري.. وهل يكفي ما قل ودل؟

احمد انعنيعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.