الأربعاء، 27 فبراير 2019

أصل القضية بقلم حسني همام

* أصل القضية *
==========
أصل القضية يا سادة وبكل أمانة
هو تحقيق وحدتنا العربية لامحالة
وغير ذلك هراء واستخفاف بالعقول
ومضيعة للوقت بكل جدية وصرامة
اُعيننا تدمى من أجل قدسنا
وقلوبنا ثكلى لأسر أقصانا
الحزن يغشانا على حال سوريا
والحسرة تملأ صدورنا على العراق
ونبكي على ماآل إليه اليمن
ونتمنى الحفاظ على السودان
وليس هناك قطر من أقطارنا
بمنأى عن مؤامرات الأعداء
ندعوا للأقطار العربية قاطبة
أن يسودها كل الخير والسلام
لكن أقولها وبكل صدق وصراحة
لاعز ولا رقي لنا إلا بالإتحاد
ومن يتوهم غير ذلك فعليه
إعادة مراجعة كافة الحسابات
فقوتنا تكون في وحدتنا ووحدتنا فقط
التي إن تحققت يعمل لها ألف حساب
ومهما حاولت دولة وحدها بمفردها
فلن تنعم مطلقاً بالأمن ولا بالإستقرار
لدينا كل المقومات اللازمة للوحدة
فلماذا التخاذل والرضى بالمهانة
نتكلم في معظمنا لغة واحدة
عربية أصيلة هي أم كل اللغات
ولنا أصول كريمة واحدة مشتركة
تمتد جذورها إلى قدم الزمان
ويعتنق جميعنا ديانات سماوية
تدعوا جميعها للفضيلة ومكارم الأخلاق
وتحث كذلك على الإتحاد فيما بيننا
لتحقيق القوة والمهابة لدى الأعداء
بعض دولنا لديها كثافة في العمالة
والبعض الآخر لديه وفرة في الأموال
ودول أخرى لديها أرض خصبة
تصلح وتجود جوداً عند الزراعة
ولدينا عقول بشرية مبدعة
أثروا العلم على مر الزمان
حبانا الله بموارد مائية عديدة
تفي غالباً بكل المتطلبات
تتمتع دولنا بمناخ جيد دائماً
يساعد ويشجع على التطور والبنيان
لدينا في بطون أرض دولنا
وكذلك في بحورنا كل المواد الخام
نحن أمة لو تعلموا ياسادة
هي أصل معظم الحضارات
اصطفانا الله دون سوانا
برسالاته وكتبه وأنبياءه
ارتضى لنا أن نكون خير أمة
فلماذا نرضى بالذل والهوان
كل المطلوب هو إخلاص النية
وبدء العمل وبكل صدق وأمانة
وتسجيل موقف بطولي للتاريخ
يظل مضيئاً على مدى الأيام
قد يبدو الأمر صعباً للغاية
ولكن حتماً لابد من البداية
والتغلب على كل الصعوبات
التي تقف عقبة في طريق الإتحاد
وتنحية الزعامة والفخامة جانباً
والعمل بكل جد بروح الجماعة
وإطلاع الشعوب على كل المواقف
الداعم منها والرافض للإستجابة
واتخاذ المصداقية وحدها سبيلاً
وكفانا كثرة المتاجرة بالشعارات
ولا يخشى ملك أو رئيس أو أمير
من ذهاب ملك أو رئاسة أو إمارة
فبالعمل معا بروح الفريق الواحد
ستتحقق قطعاً كل الإستفادة
واعملوا في السر والكتمان من الآن
فلن يسمح لكم أحد أبداً بالإتحاد
لأن هناك طامعون وأعداء كثر
وخصوم دائمون على مر الزمان
الوحدة تصيبهم بالتأكيد في مقتل
وتقضي بدون شك على كل الأطماع
وبدون الوحدة اسمحوا لي
لن يتحقق لنا شئ على الإطلاق
لاتحرير لكافة أراضينا المحتلة
ولا استرجاع للمقدسات المستباحة
ولن يتحقق التقدم أبداً لأي قطر
يعمل وحده منفرداً دون باقي الأقطار
ألا تفهمون أن مصيرنا واحد
والشارد منا بالتأكيد هو الهالك
فعزتنا فقط في وحدتنا جميعاً
أقولها ويشهد العزيز الجبار

حسني همام
جمهورية مصر العربية
27/2/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.