الجمعة، 8 فبراير 2019

وهدأ البركان بقلم/ ( شرين سعد أحمد)


( وهدأ البركان )
قصة قصيرة بقلم/ 
( شرين سعد أحمد)
شاعرة جنوب الوادي
****************
- كان بركان الغضب يعصف به لأبعد مدى فقد كانت نظراته كالحمم الوهاجة وتوتره فاق الشرر ومنعه من النظر إليها كعادته وهى تحادثه بلطف محاولة تهدئته ولكن دون جدوى.
فلقد كانت حالته جد صعبة اختلط فيها الغضب بالغيظ فأنبتا مزيجا غريبا جعلها تحتار في أمره، فكيف لها أن تخرجه من حالته هذه.
فإنها لا تقوى على رؤيته بهذه الحالة فلقد اعتادت منه الهدوء والمرح .
لذا فلقد تركت مكانها فورا واتجهت صوبه في خطوات ثابتة ووقفت أمامه مباشرة لتجبره على النظر في عينيها والغريب أنها أفلحت في مسعاها
فبمجرد أن وقعت عيناه عليها حتى تبدل حاله من النقيض إلى النقيض فلقد خمد بركان غضبه فجأة وهدأ روعه وخبا غيظه وتحول في برهة إلى طفل صغير ينظر إلى أمه بحب جارف وهى تدلله بين يديها و وتغني له أغنيته المفضلة .
وما هى إلا لحظات حتى كان يجلس في مكانه وكأن شيئا لم يكن وعادت الوداعة ترتسم على وجهه بتلقائية مذهلة .
وهذا ما جعلها تتساءل في نفسها : - ( ما سر هذا التحول ياترى؟
-هل من المعقول أن يكون تأثيرها له هذا الوقع عليه أم أن طبيعته البلورية هى السبب؟؟ )
وظلت تتساءل إلى أن قطع تساؤلاتها بدوي ضحكاته العذبة فما كان منها إلا أن بادلته الضحكات وأيقنت أن سؤالها بلا إجابة 
ورددت عبارة صامتة جالت في خاطرها :-
- ( عجبا لك !!!!!!! )
(تمت بحمد الله)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.