الجمعة، 8 فبراير 2019

وتنعق في أذني أحزان العمر الطويل بقلم الشاعر محمد محمود

وتنعق في أذني 
أحزان العمر الطويل

ها أنا أخلع أوجاعي
أزيح بيدي ألم السياط

علي ظهري القديم جدا
أعاند وجع السكير الذي

مزقني بزلزال قسوته
تبا لمن هز أوصال روحي

وحطم جثة صمتي
وحولني إلي روح عالقة
علي الجدران

فأنا بي أوجاع عمر
مذ كانت أحلام الليل

تسقط عارية فوق جلودي 
فتمشط ثورتي بخناجر حادة

مذ سقط رأسى صريعا للأوجاع
مذ سقط قلبي على رأسه
وأصيبت فرحتي بغيبوبة

ها أنا وحدي أهدهدني 
أبتسم رغم الوجع والإشتياق
ها أنا أفتح جراحي القديمة 
لأ لقي بها بذورا جديدة 
لتنبت بثمار حكمتى

وتندمل بأشجارها الجراح
أسمح للألم أن يفارق أطراف خيبتي 
بموجة جادة أنظر بها للمرآة فأراني

أعود من الهرب والوقت يلأمني 
بعد رحيل غربان الخوف 
وسقوطالأحزان التي تنعق
في أذني كل يوم

الشاعر محمد محمود
مصر 8/2/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.