الاثنين، 18 فبراير 2019

أوَّاهُ يَامُهْجَتِي مِنْ فَورَةِ الأَلَمٍ بقلم عبدالله بغدادي

أوَّاهُ يَامُهْجَتِي مِنْ فَورَةِ الأَلَمٍ
أَرْدَتْ فُؤَادِي طَرِيحَ الشَّكِ وَالنَدَمِ
وَإنْ عَجِبتُ فَيَاعَجَبُي لُمَنْ زَهِدَتْ
فِي وِدُّنَا حَتَّى بَاتَتْ تَتَّقِي كَلَمِي
وَفَّيتُ فِي حُبَّهَا حَتَّى تَغَنَّى بِهِ
كُلُّ المُحِبِينَ فِي سُكْرٍ مِنْ النَغَمِ
وَقَدْ دَعَوتُ لَهَا الأَقْمَارَ فاجْتَمَعَتْ
فِي وَجْنَتَيهَا كَمَسْرَى النُّورِ فِي الظُلَمِ
وَكَمْ نَسَجْتُ لَهَا مِنْ شِعْرُي أَوْ سِمَةً
غَدَتْ بهَا فِي الوَرَى نَارَاً عَلَى عَلَمِ
وَقَفْتُ حُبِّي عَلَيهَا العُمْرَ فَانْفَتَقَتْ
كَزَهْرَةٍ مِنْ طُيُوبٍ حُلُوةِ النَّسَمِ
وَقَدْ مَزَجْتُ بِهَا نَبْضِي فَمَاامْتَنَعَتْ
حَتَّى بَدَا حُبُّنَا لَزْمَاً بِمُلْتَزَمِ
فَصِرْنَا قَوْلَاً كَيَانَاً وَاحِدَاً أَبَدَاً
حَتَّى بَعًثْنَا الجَوَى مِنْ رَقْدَةِ العَدَمِ
حَتَّى إذَا أَيْقَنَتْ أَنِّي بِهَا وَلِهٌ
اسْتَقْبَلَتْنَا بِوَجْهٍ عَابِسٍ جَهِمِ
قَالَتْ : وَدَاعَاً فِإِنِّي اليَوَمَ رَاحِلةٌ
فَخَلَّفَتْنٍي عَمِيقَ الحُزْنِ ذَا كَلَمِ
فَبِتُّ أَسْأَلُنِي : هَلْ قِصَّتِي حَدَثَتْ ؟
أَمْ ضَغْثُ حُلْمٍ غَزَانِي ثُمَّ لَمْ يَدُمِ ؟ 
____________ 
شعر : عبدالله بغدادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.