الخميس، 7 فبراير 2019

ما اشبه اليوم بالبارحة بقلم د . صالح العطوان الحيالي


ما اشبه اليوم بالبارحة" حالة الأمة الإسلامية وقت ظهور التتار "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ د . صالح العطوان الحيالي -العراق- 4-2-2019
تعيش أمتنا الإسلامية مرحلة من أسوأ مراحل تاريخها الطويل، فلا يكاد يوجد مكان فيه مسلمين إلا وترى القتل والذبح والاضطهاد فيهم، دون أن يكون لأمتنا أي قدرة على رد الظلم والعدوان الواقع عليها من الأمم التي تحاربها. فعند رؤيتك لحال أمتنا اليوم تصاب بحالة يأس وإحباط شديد من الواقع الذي تراه...نعم لقد كنا أسوأ من هذا، ففي أواخر الخلافة العباسية ظهر التتار بقيادة جنكيز خان الذي اجتاح الحدود الشرقية للدولة الإسلامية التي كان يسيطر عليها الخوارزميون، وسقطت الدولة الخوارزمية سقوطاً مروعاً وسريعاً أمام قوة التتار الهائلة، وفعل التتار ما لا يمكن وصفه في المسلمين الذين أصبحوا يذبحون مثل الخراف دون أن يكونوا قادرين على فعل أي شيء. مات جنكيز خان وظهر الخلاف بين أبنائه في تقاسم دولته مترامية الأطراف، ليتوقف الزحف المغولي على الخلافة العباسية لمدة 30 عاماً، دون أن يحاول المسلمون القيام بأي استعداد من أجل مواجهة الخطر القادم من الشرق، بل بدلاً من ذلك زادت الفرقة بين المسلمين.
فالخلافة العباسية كانت لا تسيطر إلا على بغداد ولا حول لها ولا قوة خارجها، وكل إمارة مستقلة بذاتها تحارب الأخرى على أتفه الأسباب، فالشام كانت مقسمة بين الأمراء الأيوبيين وكل أمير يحارب الآخر من أجل السيطرة على إماراتها، وفي مصر، كان المماليك والأيوبيون يتصارعون من أجل السيطرة على كرسي الحكم. في هذه الظروف الصعبة التي كانت تعيش فيها أمتنا ظهر خطر التتار من جديد بقيادة هولاكو الذي اجتاح بلاد فارس، وبدأ يعد العدة لاجتياح عاصمة الخلافة العباسية بغداد، التي كانت قد قلصت قواتها من 100 ألف جندي إلى 10 آلاف جراء نصيحة الوزير مؤيد الدين بن العلقمي الذي كان يراسل التتار من أجل إسقاط الخلافة العباسية.
قصة التتار عجيبة حقًّا، عجيبة بكل المقاييس، ولولا أنها موثقة في كل المصادر، وبصورة تكاد تكون متطابقة في كثير من الأحيان لقلنا إنها خيال، أو أغرب من الخيال.
القصة عجيبة لأن التغيير فيها من ضعف إلى قوة، أو من قوة إلى ضعف لم يأخذ إلا وقتًا يسيرًا جدًّا، فما هي إلا أعوام قليلة جدًّا حتى يعز الله دولة ويذل أخرى، ثم تمر أعوام أخرى قليلة فيذل الله تعالى الأولى ويعز الأخرى!! {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 26].
والقصة عجيبة أيضًا للمبالغة الشديدة في الأحداث؛ المبالغة في الأرقام في كل حدث، المبالغة في أعداد القتلى، وفي أعداد الجيوش، وفي أعداد المدن المنهارة، وفي مساحات البلاد المحتلة، وفي أعداد الخيانات وأسلوبها. كما أن القصة عجيبة لشدة التطابق بينها وبين واقعنا الآن.
وقد أراد الله تعالى أن يوضح لنا حقيقة ثبات السنن, وتكرار التاريخ, فجعل الأحداث التي تمر بها أمتنا في وقتنا هذا تكاد تكون متطابقة مع الأحداث التي جرت على سطح الأرض في القرن السابع الهجري, ولو بحثنا في التاريخ فسنجد تطابقًا مع أحداث أخرى كثيرة.
ظهرت قوة التتار في أوائل القرن السابع الهجري، وحتى نفهم الظروف التي نشأت فيها هذه القوة لا بد من إلقاء نظرة على واقع الأرض في ذلك الزمان، وسنجد أن القوى الموجودة كانت متمثلة في فئتين رئيسيتين:
عند تحليل كل قوة من المسلمين وقوة التتار نجد أن مساحة أمة الإسلام في ذلك الوقت تقترب من نصف مساحة الدنيا، فحدود البلاد الإسلامية كانت تبدأ من غرب الصين، وتمتد عبر آسيا وأفريقيا لتصل إلى غرب أوروبا وبلاد الأندلس، فقد كانت مساحتها شاسعة للغاية، ولكن للأسف الشديد كان وضع العالم الإسلامي في ذلك الوقت مؤسفاً جداً، فمع المساحات الواسعة من الأرض، والأعداد الهائلة من البشر، والإمكانيات العظيمة جداً من المال والمواد والسلاح والعلوم إلا أن الفرقة كانت شديدة جداً في العالم الإسلامي، والحالة السياسية لمعظم الأقطار الإسلامية متدهورة تدهوراً كبيراً، والغريب أن هذا الوضع المؤسف كان بعد سنوات قليلة من أواخر القرن السادس الهجري ما بين (20) إلى (30) سنة حيث كانت أمة الإسلام قوية ومنتصرة ومتوحدة ورائدة، ولكن سنة الله الماضية، وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ [آل عمران:140].
وقد كان العالم الإسلامي في ذلك الوقت عبارة عن كيانات متفرقة:
الكيان الأول
ــــــــــــــــــــــ: كان كياناً كبيراً جداً، ولكنه للأسف الشديد كان ضعيفاً جداً في أوائل القرن السابع الهجري، وهذا الكيان هو الخلافة العباسية.
والخلافة العباسية خلافة قديمة جداً، فقد نشأت بعد سقوط الدولة الأموية سنة (132هـ)، أي: أن عمرها إلى أوائل القرن السابع الهجري (500) سنة تقريباً، وكانت تتخذ من بغداد عاصمة لها، ثم ضعفت الخلافة العباسية جداً في أوائل القرن السابع الهجري، حتى أصبحت لا تسيطر حقيقة إلا على وسط العراق وجنوبه، وكان حول العراق عشرات الإمارات المستقلة استقلالاً حقيقياً عن دولة الخلافة، وإن كانت لا تعلن نفسها كخلافة منافسة للخلافة العباسية، وكانت الخلافة العباسية في ذلك الزمن مجرد صورة خلافة، وليست خلافة حقيقية.
ولكي نفهم معنى خلافة عباسية في ذلك الوقت، فلننظر إلى واقع بريطانيا الآن، فالإنجليز الآن يبقون على ملكتهم كرمز تاريخي فقط، وإلا فهي ليس لها دور يذكر في الحكم، وكذلك أبقى المسلمون في ذلك الزمن على الخليفة العباسي كرمز للمسلمين، وللخلافة العباسية العريقة التي حكمت العالم الإسلامي (500) عام، مع أن الخليفة العباسي كان يحكم وسط وجنوب العراق فقط.
وكان يتعاقب على الخلافة العباسية في العراق خلفاء من بني العباس حملوا هذا الاسم العظيم الجليل: (الخليفة)، ولكنهم في هذه الفترة ما اتصفوا أبداً بهذا الاسم، ولا حتى رغبوا في الاتصاف به، إذ لم يكن همهم إلا جمع المال وتوطيد أركان السلطان في هذه الرقعة المحدودة جداً من الأرض، ولم ينظروا نظرة صحيحة أبداً إلى وظيفتهم كحكام، ولم يدركوا أن من مسئولية الحاكم أن يوفر الأمان لدولته، ويقوي جيشها، ويرفع مستوى المعيشة لأفراد شعبه، ويحكم في المظالم، ويرد الحقوق لأصحابها، ويجير المظلومين، ويعاقب الظالمين، ويقيم حكم الله عز وجل في العباد، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويدافع عن كل ما يتعلق بالإسلام، ويوحد الصفوف والقلوب، فهم لم يدركوا أبداً هذه المهام الجليلة للحاكم المسلم، وكان كل ما يريدونه هو الاستمرار أطول فترة ممكنة في الحكم، ثم توريثه لأبنائهم، وتمكين أفراد عائلتهم من رقاب الناس، وكذلك كانوا يحرصون على جمع الأموال الكثيرة، والتحف النادرة، وإقامة الحفلات الساهرة، وسماع الأغاني والموسيقى واللهو والطرب، فحياة الحكام في هذه الفترة كانت حياة لا تصلح أن تكون حياة لفرد من عوام أمة الإسلام، فضلاً عن أن تكون حياة حاكم لأمة الإسلام، فقد ضاعت هيبة الخلافة، وتضاءلت طموحات الخليفة.
هذه هي حالة الخلافة العباسية في أوائل القرن السابع الهجري، كانت تحكم نصف العراق أو ثلثه تقريباً.
الكيان الثاني من العالم الإسلامي
ــــــــــــــــــــــــــــ: كان متمثلاً في مصر والشام والحجاز واليمن، وقد كانت هذه الأقاليم في أوائل القرن السابع الهجري في أيدي الأيوبيين أحفاد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله، ولكن للأسف الشديد هؤلاء الحكام الذين حكموا هذه الأقاليم، لم يكونوا أبداً على شاكلة هذا الرجل العظيم رحمه الله، بل تنازعوا الحكم، وقسموا الدولة الأيوبية الموحدة -التي هزمت الصليبيين في حطين هزيمة منكرة وفتحت بيت المقدس- إلى ممالك صغيرة متناحرة، فقد استقلت الشام عن مصر، وكذلك اليمن والحجاز، بل وانقسمت الشام إلى إمارات متعددة متحاربة، فقد انفصلت حمص عن حلب ودمشق، وفلسطين عن الأردن، ثم ما لبثت الأراضي التي حررها صلاح الدين الأيوبي رحمه الله من أيدي الصليبيين بعد جهد جهيد ودماء كثيرة أن تقع من جديد في أيدي الصليبيين، بعد هذه الفرقة الشنيعة بين المسلمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
الكيان الثالث
ـــــــــــــــــ : بلاد المغرب والأندلس، وقد كانت هذه البلاد في تلك الآونة تحت إمرة دولة الموحدين، وكانت هذه الدولة فيما سبق دولة قوية جداً، ومترامية الأطراف، فقد كانت تحكم من ليبيا شرقاً إلى المغرب غرباً، ومن الأندلس شمالاً إلى وسط إفريقيا جنوباً، ثم في أوائل القرن السابع الهجري بدأت في الاحتضار، وبالذات بعد موقعة العقاب الشهيرة في سنة (609هـ)، فقد كانت هذه الموقعة بمثابة الضربة القاضية لدولة الموحدين، فقد سقطت وانهارت هذه الدولة العملاقة بعدها.
الكيان الرابع
ـــــــــــــــــــ: كان عبارة عن دولة أخرى كبيرة وضخمة جداً، وكانت تسيطر تقريباً على كل شرق العالم الإسلامي، وهي دولة خوارزم، وكانت الدولة الخوارزمية دولة مترامية الأطراف، وتضم معظم البلاد في قارة آسيا، وكانت حدودها تمتد من غرب الصين شرقاً إلى أجزاء كبيرة من إيران غرباً، وكانت على خلاف طويل وعقيم مع الخلافة العباسية، وبينهما مكائد ومؤامرات متعددة، وكثرت فيها الفتن والانقلابات، وخاضت حروباً كثيرة جداً مع الخلافة العباسية والسلاجقة والغوريين والأتراك.. وغيرهم من المسلمين، فالدولة الخوارزمية قامت على مشاكل كثيرة جداً، ليس بينها وبين الدول المحيطة بها فقط، ولكن أيضاً في داخلها.
الكيان الخامس 
ـــــــــــــــــــــــــــ من دول العالم الإسلامي في ذلك الوقت الهند وكانت الهند دولة إسلامية قديمة، وهي الآن تحت حكم الهندوس، وحكمت بالإسلام قروناً طويلة جداً، وكانت في ذلك الوقت تحت سلطان الغوريين، وكما ذكرنا منذ قليل كانت الحروب بينهم وبين دولة خوارزم كثيرة جداً ومتكررة، فكانت هذه المنطقة منطقة قلاقل حقيقية.
الكيان السادس
ـــــــــــــــــــ: كان يقطن منطقة شاسعة جداً في وسط آسيا في الجزء الغربي من منطقة فارس، وهي إيران الآن، الملاصق للخلافة العباسية وكانت لا تخضع لحكم الدولة العباسية
الكيان السابع
ـــــــــــــ: كان متمركزاً في منطقة الأناضول، التي هي تركيا الآن، وهذه المنطقة كان يحكمها السلاجقة، وكانت أصولهم ترجع إلى الأتراك، وكان لهم في السابق تاريخ عظيم جداً وجهاد كبير، وبالذات في أيام القائد المسلم الفذ ألب أرسلان رحمه الله، ولكن أحفاده الذين حكموا بعده هذه المنطقة الحساسة والخطيرة جداً، والملاصقة للإمبراطورية البيزنطية، كانوا على درجة شنيعة من الضعف، أدت بهم إلى مواقف مؤسفة جداً من الذلة والهوان.
هذه أعداد الدول التي كانت موجودة في ذلك الوقت، وإن كان العالم الإسلامي يدخل اسماً تحت حكم الخلافة العباسية.
ونلاحظ أن هذه الفترة انتشرت فيها الفتن والمؤامرات، وتعددت فيها الحروب بين المسلمين، وكثرت فيها المعاصي والذنوب، وعم الترف والركون إلى الدنيا، وقد علم يقيناً أن من كان هذا حاله فلا بد من استبداله، وأصبح العالم الإسلامي ينتظر كارثة تقضي على كل هؤلاء الضعفاء في كل هذه الأقطار، حتى يأتي بعد ذلك جيل من المسلمين يغير الوضع بإذن الله، ويعيد للإسلام هيبته، وللخلافة قوتها ومجدها.هذه القوة الأولى في الأرض في ذلك الزمن، قوة أمة الإسلام، فقد كانت قوة لها تاريخ طويل، ولكنها للأسف كانت مفككة ومشتتة. ولكي نجري مقارنة بسيطة بين تلك الفترة والان لانجد فرقا ابدا حيث ان الدول الاسلامية مجزاة فيما بينها وكثرت فيها الفتن والخلافات
لم يكن التتار هم الخطر الوحيد الذي يهدد أمتنا الإسلامية، بل كان الصليبيون يستعدون من أجل مهاجمة مصر بقيادة ملك فرنسا لويس التاسع الذي استطاع احتلال دمياط، في الوقت نفسه توفي الملك الصالح نجم الدين أيوب الذي كان يستعد لمحاربة الصليبين، واستطاعت زوجته شجرة الدرة كتم الخبر عن الجند لتقود المعركة ضد الصليبيين بمساعدة قادة جيشها المماليك والذين استطاعوا هزيمة الصليبيين في معركة المنصورة وأسر ملك فرنسا لويس التاسع.
لم تكد الأمة تفرح بانتهاء الخطر الصليبي على مصر حتى بدأ التتار بمحاصرة بغداد من أجل إسقاطها، واستطاع هولاكو بمساعدة بن العلقمي السيطرة على بغداد، وقتل الخليفة المستعصم بالله، وبدأ التتار يذبحون في أهل بغداد لمدة 40 يوماً، وهدمت أعظم مكتبة في ذلك الوقت "بيت الحكمة" وألقيت مئات الألوف من الكتب في نهري دجلة والفرات حتى أصبح لونهما أسودا من كثرة الكتب التي رميت فيهما.لم يتوقف الزحف المغولي بعد سقوط بغداد؛ بل اتجه نحو بلاد الشام، لتسقط الإمارات الأيوبية المتناحرة الواحدة تلو الأخرى دون إبداء أي مقاومة للجيش المغولي الذي كان يوصف بأنه الجيش الذي لا يقهر. في هذه الظروف العصيبة ظهر سلطان العلماء الشيخ العز بن عبد السلام ليحرض المماليك على مواجهة خطر التتار الذي اجتاح العالم الإسلامي، فطالب الشيخ بعزل السلطان المنصور نور الدين علي بن السلطان عز الدين أيبك الذي كان يبلغ من العمر16 عاماً، فاستجاب المماليك بقيادة سيف الدين قطز لطلب الشيخ العز بن عبد السلام، وتم عزل نور الدين علي، ليتولى قطز الحكم من أجل مواجهة التتار في معركة فاصلة لتحديد مصير أمة الإسلام بكاملها.
في الوقت ذاته كان التتار يستعدون لشأن حملتهم على مصر بقيادة القائد المغولي "كتبغا"، بعد عودة هولاكو إلى عاصمة دولة التتار في منغوليا بعد وفاة منكو خان زعيم دولة التتار. استطاع السلطان المظفر قطز من الانتصار على المغول في معركة عين جالوت الخالدة ليعيد الأمة من جديد إلى سابق عهدها، بعد أن كانت على وشك السقوط على يد التتار، حتى قال المؤرخ الإسلامي الشهير "ابن الأثير" عن قصة ظهور التتار وهو الذي لم يرى إلا بوادر ظهورهم "لقد بقيت سنين عديدة معرضاً عن ذكر هذه الحادثة استعظاماً لها كارهاً لذكرها، فأنا أقدم قدماً و أؤخر أخرى، فمن الذي يسهل عليه كتب نعي الإسلام والمسلمين، ومن الذي يهون عليه ذكر ذلك، فيا ليت أمي لم تلدني، و يا ليتني كنت نسياً منسياً".
لقد ضاق الحال بأمتنا اليوم كما ضاق الحال بأمتنا عند ظهور التتار، وبلغوا من اليأس والإحباط ما بلغنا وأشد، حتى قيّض الله لهذه الأمة سلطان العلماء العز بن عبد السلام والقائد الفذ سيف الدين قطز الذين استطاعا إنقاذ الأمة من الاندثار على يد التتار، فلا يجب علينا اليوم اليأس من واقعنا، بل واجبنا جميعاً أن نحارب من أجل استعادة مجد أمتنا التليد، كل في موقعه ومجاله، ولا يقول أي فرد منا لا أستطيع تقديم أي شيء، بل تستطيع تقديم الكثير والكثير كل حسب استطاعته وقدرته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.