الخميس، 24 يناير 2019

بين آه وآه وآه بقلم صلاح محمد الصالح

بين آه وآه وآه 
ويل لعاشق هواه ابتلاه
لا يعرف الهوى سوى من
به نار تحرق الفؤاد وتاه
يبوء بإثمه كل ليلة 
أيقونة عشقه هي مبتلاه
نسائم الروح قد هام بها
حديث الروح كان مبتغاه
اسر بعشقه حتى ادناه
أقاص الدنى وحط رحاه
ينتعل الشوك كل ليلة
من حرقة البعد ودهر ضناه
يضيق الصدر كل ليلة
وتحرن الانفاس تريد شكواه
دموع تهادت جل ليال
صم حديد وصخر حسبناه
يحار العقل والقلب يلتع
والروح اضاح في مذبح الوفا
يارب رحماك ما هذا الهوى
اقدر اسحر احلم تراه
يظن الظنون كل من ير
جبل صلد طفله اعتراه
تغرغر الروح تناجي ربها
ليال طويلة وحسبها لقياه
كعمر الفراش طال سعده
وظن قدره يوم احصاه
مانفع الدواء والقلب يسقم
دواءه تهادى واغلق ضياه
يغاره من اسمه من رسمه
نفسه وهمسه فكيف لو رآه
يحسبون ظلم كثر غيرة
لو علموا البعد وما وراه
شعور يماه عنق الرجا
وود يماه سكون جفا
سهام اصابت جل جوارحي
سهام لو تعلم انها الشفا
واعلم عشق فيه مقتل
واعلم اني لم اختراه
مسكين عاشق كم يصطبر
وهل من وصال والعمر آساه
نبض تسارع مع قل حيلة
يبدي العتاب يحسبه نجواه
هيهات الكلام ما ارقه
وقلب مدم عيونه بكياه
هتيك الروح تناج قرينها
علّ التناج قد يؤتى اكلاه
مايحيي الروح دون هواه
دواثر اضحى قبره مرساه
يحييه نسيم مر من هنا
لامس رقاده فعطر ثراه
ماضره يوم حسن وفاؤه
وربه يشهد وربه مولاه
سافضي العتاب حين لقياه
وأُشهد الله خجل القاه
ايها السميع أيها البديع
انت الرحيم وانت الإله
اغفر لعاشق قد طاب ممشاه
والروح براء وعفوك رجاه

مودتي بقلمي دائما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.