بين آه وآه وآه
ويل لعاشق هواه ابتلاه
لا يعرف الهوى سوى من
به نار تحرق الفؤاد وتاه
يبوء بإثمه كل ليلة
أيقونة عشقه هي مبتلاه
نسائم الروح قد هام بها
حديث الروح كان مبتغاه
اسر بعشقه حتى ادناه
أقاص الدنى وحط رحاه
ينتعل الشوك كل ليلة
من حرقة البعد ودهر ضناه
يضيق الصدر كل ليلة
وتحرن الانفاس تريد شكواه
دموع تهادت جل ليال
صم حديد وصخر حسبناه
يحار العقل والقلب يلتع
والروح اضاح في مذبح الوفا
يارب رحماك ما هذا الهوى
اقدر اسحر احلم تراه
يظن الظنون كل من ير
جبل صلد طفله اعتراه
تغرغر الروح تناجي ربها
ليال طويلة وحسبها لقياه
كعمر الفراش طال سعده
وظن قدره يوم احصاه
مانفع الدواء والقلب يسقم
دواءه تهادى واغلق ضياه
يغاره من اسمه من رسمه
نفسه وهمسه فكيف لو رآه
يحسبون ظلم كثر غيرة
لو علموا البعد وما وراه
شعور يماه عنق الرجا
وود يماه سكون جفا
سهام اصابت جل جوارحي
سهام لو تعلم انها الشفا
واعلم عشق فيه مقتل
واعلم اني لم اختراه
مسكين عاشق كم يصطبر
وهل من وصال والعمر آساه
نبض تسارع مع قل حيلة
يبدي العتاب يحسبه نجواه
هيهات الكلام ما ارقه
وقلب مدم عيونه بكياه
هتيك الروح تناج قرينها
علّ التناج قد يؤتى اكلاه
مايحيي الروح دون هواه
دواثر اضحى قبره مرساه
يحييه نسيم مر من هنا
لامس رقاده فعطر ثراه
ماضره يوم حسن وفاؤه
وربه يشهد وربه مولاه
سافضي العتاب حين لقياه
وأُشهد الله خجل القاه
ايها السميع أيها البديع
انت الرحيم وانت الإله
اغفر لعاشق قد طاب ممشاه
والروح براء وعفوك رجاه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.