الخميس، 31 يناير 2019

كينونة شعربقلم وليد ايوب


كينونة
شعر: وليد ايوب
قالت 
اريدك نايا لزفرات انفاسي، وشهيقها
وسيفا
يقطّع حدّه اوصال حرّاسي 
اريدك ليلا يشهد اشتعال شمعاتي
وجبلا
الامس من قممه اطراف السماء الثامنة
آريدك أن تحلّق بي فوق أعشاش النسور
وما بعد قدرات الصقور
قلت
اريد ان انظر الى اعلى
كي اراك
نجمة صبح عند اعتاب الكمين 
ترنو إلى أفقي المسجّى
في حبور
اريدك تنهضيني كما أمّ حنون
أو كما نخلة مخضرّة الاوراق
في صحراء أجدادي
حينما يعلّقون حبل مشنقتي
ظلما وغيلة
أريدك حيلتي
عندما لا يكون عندي.. أي حيلة..
حتّى أكون..
قالت..
أريدك بحرا لموجي
وميناء لأشرعتي
وفضاء لعصافيري
وقلبا لا يرشح منه عشقي
وأفقا لناظري 
أيّها الفتى الدمشقي
أريدك رمشا يحمي عينيّ من الرمد
أريد دمك أن يسري في شراييني
ويحميني من الحسد
أريدك جنانا لعبقي
وخلايا لنحلي
وصدرا يأوي إليه نزقي
قلت..
أريدك سمّا في دلال قهوة رجالات القبيلة
حتّى أكون
قالت أمّي الخنساء كانت
وشجرة الدرّ
وبلقيس وليلى
وعبلة وزرقاء اليمامة
وخديجة وأم المؤمنين
وفاطمة الزهراء
قلت انزعي الكفن الذي فصّلته 
واتركي الأطلال
والتفتي إلى جهة الشروق
وتمتّعي بوهج الشمس تسطع من هناك
من وراء السور
وعلى امتداد اليد.. فهي الوسيلة
حتّى نكون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.