الاثنين، 24 ديسمبر 2018

امرأة رغم جبل النسيان بقلم محمد محجوبي

امرأة رغم جبل النسيان 
.....
حين أسائل جدران الزمن الواقف 
أتوخى نزر ضياء 
يبدد سديم الذكريات . يذلل عقبات الليل . يطاوع قدر المحسوبين على ركام نازله الحزن والبرد 
فكان للأنس طقوسه على رحاب أوعزت فاكهة الذكرى 
فكانت الزهرة . هي ذاتها سيدة الحنين المقتبس من شعل الخواطر 
كانت على مشية السخاء 
تشغل الدروب بمحياها المؤجج . كأنما ياقوتة تبدع أطيابها لنشوات فرح يمطر عطور التآنس . 
في العمق الوجداني . أوجدت الزهرة للغة خامات ضوء يسري خلايا متمكنة الحياة . فتنبض زهور الشرفات . تتشكل 
الأغاني من براعم المواسم السابحة . 
النسوة تغرفن من أحضانها النورانية بديل شغف دافئ 
الأطفال يصطبغون بمهجها المورقة . يتطاولون على سحنة النهار بفيضهم الكثيف . 
حين موتها . لم تكبر زهرة في جوار . انحسرت بسمة الماء . 
حين موتها 
صدمني وهم من طوفان قوم كنا نحسبهم رجال . في هذا المسيج من جفاف الزحام

محمد محجوبي 
الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.