الأحد، 30 ديسمبر 2018

أنت بقلم رضا

أنت.....
أيها الطيف الآتي من عبق الصباح 
ماذا تحمل معك ؟
أشم من زفيرك رائحة القهوة...

يتدلى على كتفيك حنين الياسمين ...
تحمل في ابتسامتك وجع طفل...
تقاذفته أمواج الرحيل 
و رمته بلا روح على رمل غربة


أنت......
أيها الطيف، أخبرني ما وراء البحار ؟
كيف حال الأحبة بعد أن مزقتهم الغربة ؟
و سلبت منهم رائحة خبز التنور...

أنت....
أيها الطيف مزقت أوراق الذكريات....
و ماتت في الحناجر ابتسامة أم...
أسألك عن أراجيح الأطفال.....
هل وراء الغيمات شمس من جديد ؟
من يخيط ثوب الشمس؟
أسألك هل تغيرت الأسماء ؟ 
أما تغيرت الوجوه ؟

أنت.....
أيها الطيف أجد بين ثناياك بقايا صور....
أقرأ في عينيك حكايا الحزن 
مرسوم على تجاعيد جبينك شجن عشق...
خلف فمك الكثير من الروايات و الأغاني و النداءات المحترقة. 
تعالى.... أحضنك.... أعانقك 
أشمك.... و قد أستيقظ من غفوتي....

رضا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.