احتراقٌ وإشراق
سأحلقُ بأحلامي نحوَ السماء
بعكسِ اتجاه الجاذبية
أليستْ نهايةُ الروحِ في بعضِ زوايا الفضاء
لا أريدُ إجماعاً على براءةِ قلبي
ولا تصفيقاً حاداً من كفِّ الرياء
حُلمي أجنحةُ ايكاروس الشمعية
سأحلقُ بها نحو الروابي الأبية
أحلامنُا هي أعينُ الروح الشماء
لا أريدُ أن أقتلعَها أو أُخرسَ شغفي
فأصبحُ كسقفٍ مثقوب في ليلة ماطرة
لا أريدُ لشحوبٍ كارثي أن يلفني
بصفرةِ موتٍ حتى لو ذابتْ أجنحتي
سأحلقُ نحوَ اسطورةِ الفنيق
حلمي هو أنا فكيف بسواهُ أكون
أفبغير حمرته يكونُ الدحنون؟
سأمسكُ بجذوةِ النّار لاحترقَ بدخانٍ رقيق
سأحترقُ كما الشمسُ بغازات الفناء
سأصلُ روابي الحُلم العتيق
ولكن لن أفلتَ حلماً تسلقَ جدرانَ السماء
لن أخرسَ أغنياتِ الشوق
لأن المسارَ تعتريه الحجارةُ الصماء
سأهدهدُ احلامي في سرير المنى
وانتظرُ ولادةَ النورِ من بيضةِ الغسق
من شعاع شمس قيثارتي
فأعلوا بإحراق يتلوه إشراق نحو قبة السماء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.