الاثنين، 26 نوفمبر 2018

عيناكِ بقلم محمود علي أحمد

عيناكِ ... خداكِ ... شفتاكِ 
كُلك يا سيدة قلبي يدعوني للنزال
وكم تمنيت نِزالي فيكِ رُغم هزائمي 
كم جميل هو عشقي لكِ وعزائمي
أن تُصبحي ذات يوم قريبة الجسد 
بعد أن صارت الروح تسكُنني
نازليني أكثر
إهزميني أكثر
أُقِر أمام حضرة سيدة النساء بـ هزيمتي
مهلاً مهلاً سيدة عشقي المُستحيل
هزيمتي أمام جيوش إنوثتك أغلى إنتصاراتي
في ساحةِ حربُكِ كُلي حُبٍ و شرف
دفاعاً عن إيماني بكِ
دفاعاً عن إخلاصي لكِ
كما لو أنني فارسُكِ
أو أنكِ , يا أميرتي , أميرتي 
عجباً للناس والزمان والقدر
ينثرونَ دربي الطويلةَ بـ الحصى
كما لو أنَّ إليكِ مَسيري
و يطلقونَ رصاصَ الفتنةِ و الخيبة
على نوافذِ بيتي
إنهم يريدونَ إغتيالَ حلمي
و الإنقلابَ على سُلطةِ هواجسي
كما لو أنني أحلمُ بكِ
أو أنني أهجسُ بكِ 
رِفقاً بي يا قدري وما أجمل الآقدار فيكِ
عجباً لهُن نِساء الأرض 
لا يعلمون أنهن لكِ جاريات
عجباً لهُن حوريات الجِنان
لا يُدرِكون أنهُن لكِ وصيفات
حين غيابُكِ يحاولن قطف كلَّ الياسمينِ الذي زرعته
يُحاولن أن يغَرفوا في كلَّ العِطرِ الذي جمعته
عبثاً يُحاولن نثر شُعيرات صدري بينَ نهود الغانيات

عجباً للكون جميعه لا يُدرِك مدى 
حُبي ... عِشقي ... جنوني ... شغفي بكِ
حاربني الكون وقهرني القدر في وصولي إليكِ
وعندما أردتُ أن أستوضحَ ذنبي
إتهموني بكِ 
سيدتي الجميله
ما أحلى الظلمَ فيكِ
و ما ألذَّ أنْ تنشُرَ الصحافةُ غداً
أنكِ أنتِ قضيتي الكبرى 
و أني فضيحتكِ , لهذا العام 
و أنَّ الذينَ إعتقلوني لم يسجنوني
و لكنْ , أطلقوا سراحَ خيالي 
و حرضوني على مراودةِ مُستحيلِكِ
مُستحيلِ امرأة 
إعتقلتني عيناك 
يا إمرأةً عشقها مثلُ كُرهها 
ذنبٌ لا يُغتفَر 
يريدونَ مِني إشعاراً خطيَّاً
بألا أرسمَ عينيكِ بـ حبرِ اللهفةِ و كُحلِ الجنون
و يريدونَ من قصائدي أنْ تضعَ النِقاب
لتُخفي مفاتنكِ , التي لا تُعدُّ و لا تُحصى , عن القرَّاء
كما لو أنكِ , يا شقيَّة , مُلهمتي 
يبحثونَ عن إسمكِ الكريم
بينَ مسودَّاتِ أحلامي
و على هوامشِ هذياني
بينَ وصفاتِ الأطباء
و بينَ أسطواناتِ الأغاني
و يكلِّفونَ نفسهمْ عناءَ التجربة
إذا لفظوا اسمكِ على غفلةٍ أمامي
هل تُصيبني حُمَّى النداء 
بـ حرارةِ الإجابة 
كما لو أنَّ إسمكِ , سجدةٌ , في خِتامِ آية 
يفتِّشونَ 
عن بصماتكِ على جبيني
عن عرقكِ في سريري
عن رائحتكِ بين عطوري
عن صوركِ على المرايا , بين الزهورِ
عن صوتكِ في أعماقي , و في شُعوري
يفتِّشونَ عنكِ بينَ أضلعي
كما لو أنكِ , يا قلبي , في قلبي
...
هل تُكفيكِ صرختي بأني أعشقك ؟؟؟؟؟
............
عاشق المستحيل 
محمود علي أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.