الاثنين، 26 نوفمبر 2018

في حضن مرآة خادعة _ بقلم / أيت العسري

في حضن مرآة خادعة
ترعرعت يا ابنة النور
هل سألت نفسك عن موطن شظاياك؟
لمَ انكسرتِ أمام تلك الروح؟
ما زال الزمن يلاحقك
وملك النور يستدعى بقاياك
 يراك جميلة فاتنة في عينيه
لم يسلبك الدهر الكثير
أثر مخالبه على محياك
بادية للعيان
برهانا التحدي والكبرياء
لا تيأسي فتلك الأيام الباقيات منصفات
لا ترضى بظلم الجمال
تعبدك اللحظة حين تنثرين عبقك
فوق بلورات المرايا
تلملم شتاتك في بهاء
وتلك التعويدة تؤجلها لحين 
وتراتيل النور تنشدها لك
على وتر النسيان
لا تتذكري ملامحي تلك
حين هاجمتني الأقدار التعيسة
فقط أنظري إلى عيناي
واسبحي في عمق بحورها
هناك على ضفة السعادة
تجدين فتاة من بلاد العجائب
تنهل النور الساطع من شمس الأمل
فتعود أدراجها 
وتلك المرآة جسرها الأخير 
لتبلغ بر الأمان

رشيدة أيت العسري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.