الأحد، 4 نوفمبر 2018

نبـضُ الـرُّوح شعر : مصطفى الحاج حسين

نبـضُ الـرُّوح ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
ذَبـُلَـتْ في دمي الـوردةُ
صـَارتْ حطبـاً للرِّيـحِ
وأنا أقتـاتُ على مُهجةِ الانتظـارِ
أرسلـْتُ الغيـمَ رسولاً
فَأُسْقِطَ على يباسِكِ
وَبَعَثتُ الشَّمسَ
فَجُرِحَ الضـَّـوءُ
والنَّسـمَةُ
أحرَقوا جَوانحَها
الفراشَةُ
تَصَيَّدوا رفيفَهـا
نادتْكِ قَصِيدَتِي
اغتيلَتْ أحرُفُهَا
واعتُقِلَ المعنى
وأنا أنتظرُ
الطُّيورَ البيضَ أنْ تَأتِيَ
إلى غُصنِ زيتونٍ وارفٍ
سأعيدُ بِنَاءَ الفَرحَةِ
وأغسلُ تُرَابَكِ بحنيني
وأمسحُ عنْ نَبضِكِ الدَّم َ..
الغُربةُ التَهَمَتْ شَرَايينِي
تَعُضُّنِي مِنْ رسغِ القَلبِ
أرضُ الغُربةِ لا تحملُني
ضِعتُ في دروبِ السُّقُوطِ
لا أقوى على شَوقٍ يخطفني
والعمرُ تَكَسَّرَتْ أرجلُهُ
ما عادَ يحملُ أوجاعي
ستأتي إليكِ أسئلتي
تَسألُكِ عَنْ أدرَاجِ القَلْعَةِ
والجَـامعِ الأمويِّ يا حلب
سأرسمُ " لبابِ الفَرَجِ " أُغنيتي
" ولبابِ النَّصرِ " أُمنيتي
" ولنهرِ الذَّهَبِ " ضحكةَ الكَوثَرِ
أُنادِيكِ لأَفدِيكِ
وأموتُ على أرضِكِ
لأحيا كُلَّ الأزمنةِ فيكِ
حلب
يا نبضَ الرُّوحِ فينا
مَنْ غَيرُكِ يَقدرُ
مِنْ مَوتٍ يُحيينَا ؟!
وَيُحَيِّينَا ؟!
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.