الأحد، 25 نوفمبر 2018

أقبح سراب بقلم عبده هريش

((أقبح سراب)) على الوافر
هي الدنيا سرابا لا توازي
فخذ منها نصيبك باحتراز

وضعها في يديك الدهر تلقى
هواها طوع أمرك بامتياز

ولا تفتح لها في القلب بابا
هواها فاق فاشيا و نازي

هواها غاية الإنسان يُنسي
من الدنيا ومازال انتهازي

أرى الدنيا وكل الناس حتما
تراها كيف عاشقها تجازي

تُجل مهينها سرا وجهرا
وفي إذلال مكرمها تحازي

وذلك زادني لله قربا
وحبا خالصا دون إهتزاز

سليم الصدر بالإنصاف دوما
أراد الله للخير انحيازي

وأسكَنَ بالرضا والصبر قلبي 
وكنز قناعة خير إكتناز

إلهي في هواك يطيب عيش
وليس هوى التذبذب والنشاز

طراز هواهم البراق وهمٌ
وما أشقى سرابي الطراز

إليك حقيقة فوضت أمري
وعن ثقة بفخرٍ وإعتزاز

ومهما في هوى الدنيا عثرنا
محال دون رحمتك إجتيازي

وهل ذاق السعادة أي قلبٍ 
بغير هواك يوما بامتياز

صلاة الله مالاحت سحاب
على المختارمن أرض الحجازي

(عبده هريش 6/11/2017)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.