غادتي
بِأَبِي وأمِّيَ أنّنِي أهوَاكِ
وأطِيلُ طَرفِيَ في مَدى عَينَاكِ
وإِذَا رغِبتِ إنَّنٍي قَيدُ الهَوى
ومُعلِّقٌ بالغَارِ نَجمَ سَماكِ
أنتِ الخَمِيلَةُ أَرتَجيكِ مُقَبِّلاً
ومُنَايَ أنَّكِ لا تَرِدِّي لَمَاكِ
من خافٍفي المَحزونِ أبعَثُ نَهدَةً
وأصُدُّ نبضِيَ إٍنْ سَلا رُؤياكِ
ستجُولُ في ذِكراكِ كُلُّ جَوارِحي
وعَساكِ تلقَينَ الهَنا بِلِقَاكِ
يازَهرةَ العُمرِ المُعَنَّى قَولهُ
لاترمِشِي العَينَينَ حينَ أراكِ
ميمونةَ الخَدَّينِ إنْ شِئتِ الغَوَى
وعلى تُخُومِ العالياتِ هُداكِ
فلتَصطَلِي نيرانُ حُبِّك في غَدِي
مهمَا تلعثَمَ مِرقَدِي وغَواكِ
يامَهجَةَ العَينينِ فيكِ تهلَّلتْ
نارُ الحَبيبِ فَغارَ في ذِكراكِ
قُومِي إليَّ فإِنّنِي ذُقتُ الجَوى
فِيمَن ترَين َ وقِبلتِي بِيدَاكِ
رُوحي تَعالي والرّواحُ خَطِيئَتِي
لكِنَّنِي الصَّادِي وحق ِ غَلاكِ
تُلقِي عليَّ تحيةً إِنْ شِئتِ أَنْ
ألقَاكِ في ذِكري ويومَ هَلاكِ
إلاكِ ما خَفَقَ الجَنانُ ودَندَنَتْ
في ذِي الرحِيبِ مراكِبِي ورُباكِ
لتحُطَّ ترحالَ السِّنين على المَدى
في شاطِئِي الولهانَ عُمرِي فِداكِ
-----
ذِكرَى
-----
د عماد أسعد / سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.