الثلاثاء، 2 أكتوبر 2018

الهيام بقلم مروان خلوف

الهيام
الروح عند الخالق شطران
ذكر و أنثى يدمج الجزءان
مهما تهيم في البسيطة تلتقي
في شكل أحباب و خلان
الحب لم تنكره أديان
وله صفات كثر و ألوان
الحب عاطفة عليها قد طغى الوجدان
من يبتلى بالحب يفقد عقله
يتفوه دررا و أحيانا كسكران
العرف لا يعنيه شيئا من بعيد أو قريب
ولدا بدا يترصد من خلف حيطان
متنقل في الحي مثل فراشة
مترقب لغزالة الغزلان
في بعدها الوقت يمسي دبيبا
في قربها الوقت صار ثواني
عبق المكان بعطره ولباسه مزدان
أما الحديث فقد بدا شعرا له أوزان
يتعجل الخطوات عند لقائها
ما أن يراها يرقص طربا على اﻷفنان
حتى وإن حاطت به ما هب من أحزان
و يود لو في جسمها أن يلصق و يداني
يصغي إلى كلماتها كجواهر
و كأنها للحكمة عنوان
المستحيل يخر مطواعا
من أجلها قد جند الثقلان
متجاهل من حوله و كأنه
من كوكب ثاني
بطلا كعنترة ابن شداد بدا
وكأنه رب المكان
فطنا تخيل نفسه متناس
العاشقين جميعهم عميان
الحب لو يتمكن من عاشق
يدمي الفؤاد ويسلي اﻷبدان
و يحيل صاحبه ملاكا طاهرا
أو واجدا يترقب اﻷكفان
يا لائما في العشق شطرك رفقا
فكلاكما في اللوم صنوان
بقلمي 
مروان خلوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.