الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018

لاميةُ الصمود _ إيمان مرشد حماد

لاميةُ الصمود

أقيموا بني وطني في مرابع أرضها فإني لغير عزِّ رُباها لا أرحلُ
فقد أحلكت دياجير الظلام وعم الخطبُ ولكن عنها لا أتحولُ
فلسطينُ الحبيبةُ كيف أسلو المرابعَ الخُضْرُ وأمضي منها مُتحللُ
أنا من شفَّها وَجدُ غُربةٍ اوهنتْ منها عظاماً كمن  تناوشتًها جَيألُ
رأيتُ حرابَ القومِ تُردينا وتُدمينا و من أرحامٍ لنا تُسنُ وتُنبَلُ
تروحُ الضواري وتغدو فوقَ جسد شهيدٍ تيأسرنه   فهي له تأكلُ
تُرِكتْ أمه في الفلاةِ تجوبها وهي مرزأة  ثكلى تأن وتَعْوِلُ
يا أيها المسكون بغوائل غُزاةِ من جُرحنا تَعِبُ غربانهم وتَنهلُُ
شكونا جور الأعادي لبني أُمِنا فقالوا الصمت من الشكو أجملُ
فماذا نقول لمرَاميلَ تطوي على خمصها الحوايا وتنام ُ ولا تأكلُ
أنا ألغزيّ المعسر وأطفالي ثمانيةٌ ضعوفٍ بشدوق كالحات بُسّلُ
ولكن نفساً أبيةً لا تدومُ  بي على القذى حتى أقومُ وبالبسالةُ أتجملُ
فلستُ بهاجرٍ ديارَ جدي وإن تياسرتْ لحمي حِرابُهم وبِتُ أُخذل.
#بقلمي
#إيمان_مرشد_حماد
30/10/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.