الأحد، 28 أكتوبر 2018

اواخر غروبك بقلم الشاعر د . عيسى نجيب حداد

اواخر غروبك
يا نور المحبة
ضمدي جراحنا
عانقي غدنا الاليم
اذهبي احملي الفجع
غادرينا ومعك الاحزان
ايتها الغرة المنيرة كالشمع
وحين تنهين هذا المقدر علينا
اقف انا على حدود تلك الساعات
منتهرا كل الاحداث التي تساقطتها
بفعل الفعلة حتى ارتمت على حدودنا المها
امست صارخة بوجع على الصدور يكثم باحزانه
يا ويلتي على من نقش هذا العذاب على الفتية الابرار 
حتى تمرغوا تحت انجراف على غرة الجهل فتساقطوا كيمام
واخذتهم الصيحات على الاسنة للغروب ولا من مستغيث لهم
فيا هذا الذي اخذت الاعمار منهم بصمت اي مدى كانك تقدير
وبالغرور حتى زرعت واحد وعشرين زهرة تحت الردم بغبائك
من يمسح دموع الامهات الثكالى اللواتي يتباكين منهن الابناء
ومن سيعيد الافراح لأسرك ايها الاردن الدامع بالانهار للغضب
من سينتصر لتلك الارواح على مشارف الضياع ويقيم الميزان
فان الجناة صاغوا الجرم بالجهل وعدم الاخذ باسباب التجهز
رسمو الويل والثبور على مفاتن الزهور باسم المغامرة الحمقاء
هذه خفقاتك يا قلبي الحزين المتجرع كره المشاهدة للمناظر
الاسف عميق لكنا رضينا بالمصاب وحكم الاقدار ومشيئة الله
فصبر جميل وبه نستعين والعزاء للمكلومين من بلدي الحبيب
على مشارف التوه اسدلت جسور الحقيقة للمغتربين كضحايا
وحمل جسر الواقع الحزين كل التفاصيل حتى تقطعته الاوتار
لكنه غرس بردمه في الفجوات للنفوس والارواح الام واحزان

الشاعر
د . عيسى نجيب حداد 
رحلة العمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.