الاثنين، 1 أكتوبر 2018

ذئاب ظامئة دمائي بقلم: محي الدين أمهاوش


ذئاب ظامئة دمائي
.....................
في ليالي الظلماء 
أستنجد بخلوتي
فضاءات صحاريّ 
كل حيلتي
مع جديد أشعاري 
أحمل أو تحملني
يتامى قصائدي
أوقد من مشاعري
نارا أحتمي بها
من غارات الزواحف
والوحوش المتربصة..
في هدوئها
يتملكني الخشوع
أنشدها بالهمس
إبداعاتي تراتيلا..
من بعيد 
يجاوبني صدى همسي
محمولا على بحات عواء
جيوش ذئاب
ظامئة إلى دمائي
فيكسر لحنها الكئيب 
متعة إستغراقاتي..
قصائدي فوضى عارمة
لا أحتملها
لا أستطيع إطفاء حرائقها
المستشرية في كياني
تقتات من قلبي 
أفكاري وأحلامي
لا تشبع أبدا..
ما عادت تصغي 
إلى مفضليات قصائدي
إلى حرقة اليتم 
في دموع عيونها 
إلى حصار السؤال
في نزيف جراحي
إلى ارتداد الهزات 
في زلازل
معاناتي..
صارت صحاري تسبقني
إلى الهمس
أرى في عيونها ما يرعبني
سيولا عاتية من الدموع
متراكمة طبقات 
جبال برد
بين الأجفان والأحداق
فأقول لنفسي:
حذار يا فتى
من إيقاظها
الاقتراب من فتيلها
بقبس من فواجعك 
فيذيب الجبال
وتغرق مع السيول 
في رمال صحاريك..
أقرأ انكسارا ملامحها
أشعر بتوتر نبضاتها
في قلبي
تخبرني عن عقوق الأبناء
فصول الطاعون والجفاء 
سيادة الوباء
وطوفان الدماء..
في ليالي الظلماء
أحجمت عن الهمس
في حضرة هدوء صحاري
ألزم التخشب والتحجر
صنما
في جاهلية قومي وصحاري..
..............................
بقلم: محي الدين أمهاوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.