عبد الحميد مشكوري
يكتب -----------------
طفل عربي
--------------
بين خريف و شتاء
الطقس دافئ
الشمس مشرقة
الطفل في رحلة
في ربوعك يغني ...
يا وطني أنت السلام
لك مني سلام ...
يا وطني أنت سكني
يا وطني انت غالي الثمن
فيك لا أعيش اليتم
النور فيك يضيء العتم
صلبك انت معافى
لا تشكو العقم
أنا في أمان لا أعرف الظلم
فداك كل الأطفال
أحمل عنك كل الاثقال
أعيش فيك الشموخ
حبك في القلب
ناصع البياض
كثلج القمم
او كزهر الفل
لا أرضى لك الرضوخ
ولا ارضى ان تذل
من جفونك
أحوك لحافي
من عيونك
استجدي حرفي
أغزل سحر القوافي
ذات الطفل العربي ...
بعد كذا الف عام
وبضع خريف خريف و شتاء
طفل عربي النسب
فصيلة دمه مثل العرب
يقول لك يا وطني
أين السلام ؟
اين قوس قزح ؟
اين تلك الأيام
كانت هنا أعشاش
و كانت أسراب الحمام
لماذا غابت الحقول
وحلت مكان السنابل
علامات الاستفهام ؟
لماذا جرفتني السيول
لماذا مزقت جسدي
وسكني تلك القنابل
لماذا حذفتم الربيع
من باقي الفصول
لماذا أصبحت لعب الأطفال
و قصص الاطفال
أشلاء مبعثرة
هنا وهناك بلا عنوان
ممزقة الأوصال مهجورة
تذروها ايادي الزمان
من الألم
اللعبة لم تنم
تنتظر مع طفلها الفقيد
بزوغ فجر جديد
عربي الهوية
مع اجمل هدية
و عودة تلك الأيام
مع أسراب الحمام
تنتظر من يغني لها
من القصائد القديمة
نشيدا للسلام
وراية ترفرف
فوق البنود والاعلام .
----------------------
عبد الحميد مشكوري
الجزائر - بسكرة -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.