الثلاثاء، 2 أكتوبر 2018

لا تَكُنْ يا بحرُ جامِدْ بقلم/ فؤاد زاديكى

لا تَكُنْ يا بحرُ جامِدْ
شعر/ فؤاد زاديكى
قِيلَ بالبحرِ القصائدْ ... نُظِّمَتْ دُرًّا فرائدْ
سرُّ سِحْرٍ في فريدٍ... غائبٌ حينًا وعائِدْ
عاشقٌ يُخفي همومًا ... بينَ أمواجٍ يُكابِدْ
تائهٌ يرمي شِباكًا ... عند شطآنٍ كعابِدْ
خائبٌ يسعى حُظوظًا ... في مرامٍ والمقاصِدْ
لحنُ أمواجٍ تهادى ... خِفّةً والشّوقُ زائدْ
يُنعشُ الأنفاسَ طِيبًا ... ليس يخلو مِنْ فوائِدْ.
أيُّها البحرُ المُناجي ... وحدتي والليلُ سائِدْ
خُذْ قليلًا مِنْ همومي ... إِرْمِها عنّي وباعِدْ
لو سعى يومًا فؤادي ... راحةً للبحرِ قاصِدْ
أَنْسِني حُزني وهمّي ... إنْ أرَدتَ الفعلَ ماجِدْ
لا تَزِدْ أثقالَ غمّي ... مثلَ صنديدٍ ومارِدْ
كم تغنّى فيكَ شعرًا ... شاعرٌ للنّظمِ عاقِدْ
لا تُخَيِّبْ لي رجاءً ... لا تَكُنْ يا بحرُ جامِدْ
دفئُكَ المغري حبيبٌ ... مُشتهى قصدي فجاهِدْ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.