شمس الخريف أشرقت وبها ذبول
مثلي أنا لما صحوت الصبح يشملني الخمول
حتى العصافير التي ملت الفضا في الأمس
تشدو اليوم في صوت خجول
والروض ما عاد الخميل به
يزهو بطل أو تغازله الزهور
والباسقات الخضر إن بقي اخضرار بها
تبدي التجلد مثلما أبدي أنا
لكننا نسعى سويا نحو مرحلة الأفول
والكون يمشي في مسيرته يدور
يمشي ويمشي ثم يمشي أين يمشي
يستمر به التدهور صانعا منه الدهور
ﻻ يدرك الماضي وﻻ الآتي
يطوي الفضيلة مثلما يطوي الفجور
هون عليك وعش كما أنت
وأسأل الحكماء والعلماء والفقهاء
إن شئت
أو اسأل إن أنت سائل
من توطن في القبور
عاهد اسية
(من الأرشيف)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.