الأربعاء، 26 سبتمبر 2018

حجارة بقلم د. أسامه مصاروه

قصيدتي بعنوان "حجارة
حجارةٌ نحنُ لا نسيرُ
وَإنّما همْ يُسيِّرونا
بضاعةٌ نحنُ لا نصيرُ
إلّا إذا همْ يُصيِّرونا

نمشي يمينًا متى يُريدونْ
نمشي يَسارًا فهمْ يقودونْ
نعودُ للخلفِ إذْ يعودونْ
أوْ للحروبِ التي يجيدونْ

رياحُ غربٍ تسوقُ عُرْبا
فننْحني رهبةً وحُبّا
يا أمَّتي لم أجِدْكِ غضبى
إلّا علينا فتبًّا تبّا

يا أُمتي أينَ مجدُ قوْمي؟
وكيفَ أمسي وكيفَ يوْمي؟
يا أُمّتي هلْ تعينَ لوْمي
وحزنَ قلبي وحجمَ همّي؟

يا أُمَّتي ذلّني الخضوعُ
وصمْتُكِ الدائمُ الخَنوعُ
أما رَوتْ أرضَكِ الُدموعُ
ولمْ تَصُنْها لنا دُروعُ

يا أُمَّتي كيفَ صِرْتُ عبْدا 
ألمْ نكُنْ للعدوِّ ندّا
ألمْ نُقِمْ للغريبِ حدّا
ألمْ نَصُنْ للقريبِ عهدا

يا أُمتي كيفَ تَهْجُريني
وكيفَ باللهِ تُنْكِريني
يا أمَّتي الحزْنُ يَعتريني
منْ محْنتي مثلما تريني

يا أمّتي لمْ أزلْ وحيدا
ولمْ أزلْ تائهًا شريدا
هيّا انْهَضي واحْضُني الحفيدا
ذاكَ الذي لم يَعُدْ بليدا

فمنْكِ روحي ومنْكِ قلبي
وفوقَ ماضيكِ سارَ دربي
فلا رُكوعٌ سوى لربّي
ولا خضوعُ لأيِّ غَرْبي

د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.