نهاية رجل شجاع بقلم / فؤاد زاديكى

إلى روح الروائي المبدع (حنا مينه) الذي غادرنا يوم أمس عن عمرٍ يناهز ال 94 عامًا وقد كانت رحلته حافلةً بالكثير من العطاء الروائي والأدبي وهو تميّز بتواضعٍ قلّ مثيله وبروح إنسانيّة عالية عاش بمحبة الناس ولها وكان هذا الإرث الأكثر دوامًا وثباتًا, الذي تركه لنا لروحه الرحمة و لكم البقاء:

"نهاية رجل شجاع"

شعر/ فؤاد زاديكى

زادتْ عنِ التسعينَ عامًا وانقضَتْ ... في رحلةٍ أعوامُ عمرٍ حافِلَه

أغنَتْ تُراثًا في عطاءٍ مُثْمِرٍ ... ليستْ عَنِ الإنسانِ فينا غافِلَه

إنّا تَرَبَّيْنا على أفكارِها ... تلكَ التي ظلّتْ بروحٍ ماثِلَه

عاشتْ همومَ الناسِ عن قُربٍ لها ... تُعطي ثراءً واستَمَرَّتْ باسِلَه

(حنّا) روائيٌّ أديبٌ كاتِبٌ ... شخصيَّةٌ للحبِّ عاشتْ عامِلَه

أمضى حياةً في جهادٍ دائمٍ ... يسعى لأجلِ السّلمِ روحًا فاعِلَه

زادتْ عنِ التسعينَ في أسفارِها ... مِنْ ثمّ جاءتْ في هدوءٍ راجِلَه

أتحَفْتَنا بالغُرِّ مِنْ أعمالِكم ... فكرًا وروحًا في حياةٍ نازِلَه

فارَقْتَنا لكنْ ستبقى بيننا ... فالرّوحُ تبقى حَيّةً ما راحِلَه.