السبت، 25 أغسطس 2018

فستان فرح بقلم عبد الحميد مشكوري


عبد الحميد مشكوري
يكتب ................
ــــــــــــــــــــــــــــــ
فستان فرح
ـــــــــــــــــ
حدِّيثيني سيِّدتي 
بصدق النَّوايا
عما تبحثين ...
في تلك الزَّوايا ؟
بين دُروب للضَّباب 
عن فستان زفاف
أم عن نقاب ...
خلف المرايا
في صمت حينا 
وحينا في بكاء
تبحثين خلسة 
في كل الثنايا
بين لحظات المساء
عن مدينة بيضاء 
عن فستان فرح
عن حذاء ....
يمنح مع العطايا
أنسيت سيدتي 
أنَّك قديسة ٌ
يسمو فيك الحب
وعواطف الوجدان 
تمحو كل الخطايا
أن لك في جسدي 
شطئان بلا قرار
مدن بلا أسوار
تتوغلين في الأغوار
تحررين كل السَّبايا
في الصيف مُدني لك نسيم
وفي الربيع هي النعيم
بكل المزايا
تتجولين فيها 
متى تُزهر تلك الأغصان
حين يذوب الجليد
ويعود الدِّفءُ للأحضان
جعلت لك قلبي سفينة 
من عيْنايا بحر المَطَايا
ابحري في أعماقي 
انشري قصصي
إشرقي في الشرق 
ولا تغربي إلا في شاطئي
ولا تعزفي اغينة المنايا
الا على أوتاري
الرحلة طويلة 
وقلبي لك مرفأ
تستريح فوقه السجايا
تحت النجوم
قلبي لك محرابا للتعبد 
حين تخلد ...
جفونك للنوم
افتحي جميع ازراري
اقطفي كل ازهاري 
ابحري بلا شراعي
استعملي مجاذيفي ...
للاقلاع
واحتمي من الصقيع
يأحضاني
وارتوي برضاب الزلال
بين ذراعي
فلا تبحثي
عن مدن خراب
ولا تبحثي 
عن حب سراب
ففستان الفرح هاهنا
مع الهدايا
وحضن للفرح هاهنا
بين الحوايا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبد الحميد مشكوري
الجزائر ـ بسكرة ـ
2018/08/24

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.