السبت، 11 أغسطس 2018

رفقا بالقوارير بقلم /شيماء حجازي

رفقا بالقوارير
كتبت /شيماء حجازي
الحنان والأمان يكمن في قوة الرجل وشخصيته، وهو من يجعل المرأة تزداد له حبا وتقديرا لجمال عقله ورزانته ، وتحمله لظروف الحياة ومشقتها وحلمه وصبره يزيد من مكانته عندها، فكلها أمور بسيطة لكنها في حقيقة الأمر أقلية جدا من تتواجد بهم هذه الصفات، كأنه السهل الممتنع ، 
فالمرأة كائن رقيق بطبعه،تسعدها كلمة،وتكسرها كلمة اخرى أو نظرة حادة لها ،فهن كالبلور من السهل كسره ولكن من الصعب إصلاح ماكسر فيها، فرفقا بالقوارير كما أوصي رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بهن .

فالمرأة حينما تحب رجل وتختاره، فإنها قد تكون قد إختصته عن الجميع ليكون رفيق دربها وحياتها، تنثر عبير وفائها لحبها له، فهى تحب أن ترى حبك لها، بكلمة قد تكون بمثابة سحر لقلبها، ولكن الفعل عادة مايجذبها ويثبت حبك لها كإخلاصك لها وودك لها.
من منا لا يبحث عن شريك حياته، يبحث عن روح يألفها وينجذب لها، ربما يصادفه في مقتبل العمر، أو يقابله في منتصف العمر او في آخره، لكنه حتما سيجده ، فيشعر أنه يولد من جديد وتزهر أيامه وتبتسم له الحياة ، بعد أن غرست أنيابها في روحه المتعبه، فاستسلمت أمام إرادته وقلبه النابض المليء بالحب والحنان.
الجمال في المرأة شيئ نسبي، وكذلك الرجل تتفاوت درجاته، لكن جمال الروح شيئ آخر، يأخذك لجهة أخرى أو ربما يغير نظرتك تماما على حسب رؤيتك له.
وأحيانا مانجد أشخاص يجمعون بين الآثنين،جمال الروح والشكل أيضا فهم أكثر حظا من القبول والجذب إليهم، لكن إذا تعمقنا بداخلهم لوجدنا أنه أكثر نوع قريب من الحزن وصفعات الأيام ليس جميعهم ولكن البعض منهم، يحمل في قلبه من الآلام ما تدميهم ، ويحسبهم البعض أنهم امتلكوا كل شيئ لجمال أرواحهم المليئة بالحيوية والانطلاق، وماتئن به قلوبهم كان أكبر مما يظهرون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.