السبت، 11 أغسطس 2018

يا أناي بقلم/عبدالقادر حصحاص


----------------------------
يا أناي
لا أعلم مابك..
يا أناي...
ما حل بك..!
أين أنت..أين أجدك..؟
سهوا إفتقدتك
لكن..مازلت أنتظرك
لك السلام يا أناي...
* * *
يا أناي...
لم أخترت الهروب..؟
و قدرك مكتوب
كشمس لها غروب
و القمر بالعتم وميض منصوب
و النجوم لسيارة دروب
* * *
يا أناي...
لولا الماء و الهواء
و الرياح الهوجاء
ما جاد رب العلياء
مزن على الأرض البيضاء
بعد صبر على البلاء
* * *
يا أناي...
من الملام..؟
أأنت..أم مقت اللئام..!
ماضيك بقايا أحلام
حاضرك سرب حمام
مستقبلك سراب أوهام
* * *
يا أناي...
في جد الجد..
ميراث لا يحصى ولا يعد
و في تخاذل الولد
و طيش الحفيد
حقد الأعادي..وعد و وعيد
* * *
يا أناي...
بين حاضرك و ماضيك
تناثرت هيام..تشكلت ضباب
سراب يخفيك..أسرتك الرياح
وحده الله يعلم مجراها و مرساها. 
* * *
يا أناي...
هل تسمعين هذا الأنين
و أنت تغازلين
جرحاً عربياً دفين
* * *
دس بأديم وطن
حزين...
و أنت تغمزين
و تلمحين
لخشخشة أزهار ربيعنا..
أقوى من صوت المتوجعين
* * *
على عتبة فلسطين
دكت بذور الياسمين
و ناح الألم بأرض الرافدين
و أنت مازلت تهمسين
لهذا الحلم اللعين...
فلا تناورين
ولا تراودين
الأمل رهين
و الجهل بيننا..مكين
* * *
يا أناي...
على ما تعولين !
على قطيع ذو فكر..هجين
أو على فارس بدين
فمن المحيط إلى الخليج..
جعجعة ولا أرى طحين 
--------------------------
بقلم/عبدالقادر حصحاص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.