الاثنين، 23 يوليو 2018

أحلام الصبا بقلم عبدالله عبدو


****أحلام الصبا***
لطال ما رسمنا أحلاما عندما كنا في سن الشباب، وحلمنا بالحياة الرومانسية ،و الزوجة الرقيقة التي إذا نظرت في وجهها و رأيت ابتسامتها نسيت كل هموم الدنيا ،وضغط الشغل ،وإذا ما ألقيت برأسك على صدرها ،سبحت في عالم من السعادة و الهدوء والراحة النفسية.
وتمر الايام وتبدأ بملاحظة التغييرات الحاصلة بسلوك رفيقة الدرب ،فترى الفتور قد تسرب لعلاقتكما فلم تعد تستقبلك بالإبتسامة،ولا بالمظهر الحسن ،فيحل التجهم محل الإبتسامة ،و المظهر المختل لباسا و شكلا بدل الأناقة،و تحل الشكوى والتذمر من حاجيات المنزل و الأولاد ،و يدخل حياتك الملل شيئا فشيئا ،وتشعر أن كل الحب والعشق بدأ يرحل بعيدا و صار يحتضر و يلفظ أنفاسه الأخيرة،ويبدأ الرجل رحلة البحث من جديد على العواطف الجياشة و العناية الخاصة ،وتنتهي الرحلة بمفاجأة الزوجة بورقة طلاقها وهدم حياتها ،ويدفع الثمن الأولاد اللذين لا ذنب لهم سوى أن امهم لم تحسن الإحتفاظ بوالدهم .ولتعلمي عزيزتي المرأة أن الرجل الشرقي عامة بداخله طفل صغير إذا ما أحسنت ترويضه حافظت عليه وامتلكتيه العمر كله ،وإذا ما أهملتيه خسرتيه في أسرع وقت ،ولتعلمي أيضا أن هذا الزمن الذي نعيشه هو زمن كثر فيه الإغراء فلا تنسي تأثير الشارع على زوجك الذي أصبح عرضة للفتنة وهذه حقيقة نقولها إن الرجل الشرقي شهواني بطبعه ،فاحذري ان تغفلي عن زوجك حتى لا تخسري بيتك ،أقول قولي هذا وأمضي راجيا من الله ان يهدينا جميعا للصراط المستقيم...
مع تحيات عبدالله عبدو***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.