الثلاثاء، 24 يوليو 2018

الصمت المؤلم بقلم عبد العظيم كحيل


الصمت المؤلم
نعيش في هذا الزمن 
للأسف واقع مذري 
المضحك المبكي
واقعنا العربى مرير
نَقْسُ على الطيب 
ونرفعُ الحقير

الذي لا يمكن أن نتجاهله
فنحن فى حقيقة الأمر 
غرقى فى مستنقع وحل 
نجر أذيالنا خلف وُلات الأمر 
الفاسدين المفسديين
يأمروننا بالنار والحديد 
فنطيع مثل العبيد 
ونجهل أننا قد تصبح 
امهاتنا وابائنا واولادنا
تباع وتشترى في الميادين 
ماذا نحن فاعلون

اليوم جداً الناس متألمون 
قَلَّت الأفعال 
وغلب علينا الصمت 
و النفس ماتت 
كل نفس بحالها
تعيش كيفها
و أمور أخواتها
لا تعنيها!
همهم دنياهم
همهم أنفسهم
همهم سعادتهم
و الآخر لا يعنيهم
يقول الله عز وجل
في كتابه العزيز:

﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا
*وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا
*وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا
*وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا
*وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا
*وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا
*وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا
*فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا
*قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا
*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾

فكيف تعيش النفس
على هواها؟!
و الرب كل شئ أعطاها!
يا ابن آدم!
يا ابن حواء!
نتنفس نَفْس الهواء
نعيش الأرض بخيرها
نأكل ونشرب فوقها
وندفن في ترابها
ويأكل أجسادنا دودها 
في ظلام دامس
ملفوفين بالكفن 
قطع قماش لم نكن نلبسها
من تحتنا تراب الارض
وقطع من البلاط فوقنا

فعِشْ مع الله 
بِحُب ناسها
النفس المحبة للناس
الله قد أحبها 
جعل خيرها في دنياه
لكل منا نصيب ممن حباها 
وفي اللآخرة أعلى شأنها 
قَد أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا
وجعل في جنة الخلد مثواها

عبد العظيم كحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.