الأحد، 1 يوليو 2018

عاصفةُ شوقٍ بقلم مستورمحمدالحارثي

عاصفةُ شوقٍ ألقتني على شاطئ بحر غرامك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حبيبـة قلـبـي..هــل علـمـتِ بحالـتـي
ففـي القلـب هــمٌّ مــا تحمَّـلـه الجـبـلْ

أتدريـن أنـي ضـقـت ...ذرعــا بوحـدتـي
ومـاكــان قـلـبــي. لـلـجَــلادةِ يَـحْـتـمِـلْ

وضاقـت علـيَّ الارضُ ...حـتـى رأيتُـنـي
كسـاكـنِ بِيدٍ ضـيَّـع.. الـشـاةَ والجـمـلْ

فـبـات فقـيـر الـحـال لا قـــوت عـنــده
يرى الموت خيرا حين.ضاقت به السبلْ

فقـد ضـاع عمـري بيـن .يـأسٍ وحـيـرة
وتَعْبَـثُ بي الحسـراتُ مـن قلـة الحيـلْ

وتجثوعـلـى صـــدريي هـمــوم ثقـيـلـة
إذا الليـل قـد أرخـى دياجـيـه وانـسـدلْ

يؤرِّقنـي شــوق... .ويحرقـنـي الـجـوى
وتَعْبَـثُ فـي القلـب الجـراحُ ولـم تَــزَلْ

تَـلاطَــمُ بـــي أمـــواجُ بـحــرٍ عـنـيـدةٌ
وعاصف ريحٍ تجعـل القلبَ فـي وجــلْ

عواصـف أشـواقٍ أتـت بي لشــــاطـئٍ
فـلـم أرَ بُــدّاً غـيـر انـــي بـــه أَحُــــلْ

فلله حـمــدا حـيــن حَـطَّــتْ .مـراكـبي
وقـد كان إبحـاري به المـوتُ مُحتـمَـلْ

تنفّـسْـتُ من طـيـب النسـائـمِ عـذْبَـهـا
وهـلّــل قـلـبـي ..بالبـشـائـر وابْـتـهَــلْ

عـلـى شـاطـئٍ إذ أنــتِ ..بـحـرُ غـرامـه
رضيـت بعيـشـي فـه.. حــرّاً ومُعتـقـلْ

وأيقنْـتُ أني الـيـوم ..أدركــتُ غايـتـي
وقلبـي لمـن يهـوى ويعشـق قـد وصلْ

وقــد كنت مـثـل الطـفـلِ فـاقــدَ أمِّـــه
تَرقْـرقَ فـي عينيـهِ دمــعٌ ومــا انْهـمـلْ

غـريــبٌ ولا يعـنـيـه.. تـاريــخُ مــولــدٍ
وهـل برجُـهُ العـذراءُ أمْ برجـه الحَمَـلْ

يُسَـائِـل عــن صــدرٍ حـنـونٍ يـضـمُّـه
فكم تـاهَ في الأحيـاءِ دهـراً وكـم سـألْ

فحـيـن التقيـنـا كان فـجــر ولادتـــي
واصبحت في دنيـاكِ فارسـكِ البـطـلْ

وهـأنا ذاك العـاشـق... الهـائـم الــذي
يتيـه غرامـاً فيـك إن.. حــلَّ أو رحــلْ

تَميـد بــه الأحــزان... حـيـن اشتيـاقـه
إلـيـك وتكـويـه الـدمـوع مــن المُـقَـلْ

فيا فـرحـة القـلـب الجـريـح تـرفَّـقـي
وكونـي لــه طباَ...وكـونـي لــه أمــلْ

ففـي شفتيـكِ الــوردُ.. يكْـمـنُ لـونُـه
وبـيـن ثـنـايـاكِ..المصَـفَّـفـةِ الـعـسـلْ

فـإن لـم تكونـي أنــتِ بلـسـمَ جُـرحِـه
سيبقى سقيم الـحال مسـتـودَع العِـلـلْ

فـقـولـي له إنـــي أحـبُّــكَ عـاشـقـي
فــوالله مـافـي الـحبِّ لــومٌ ولا خـجـلْ

وجـودي لــه بالـوصـل لا تبخـلـي بــه
أَلا فاعلمي خيـر المحبيـن مَــن وصــلْ

وأَولـيــه حــبّــا واغـمـريــه ســعــادةً
وجازيـه صفـحـا لا عـتـاب ولا جــدلْ

وقـولــي لـــه إنـــي أهـيــم صَـبَـابــةً
وعشـقًا وقلـبـي قــد تـعـلّـق واّتـصَــلْ

وإن فـــؤاد الــصــب تـحـيـيـه قـبـلــةٌ
فأحييه حيـن الوصـل بالـضـم والقُـبَـلْ

فلاخيـر فـي حــب.إذا لــم يـكـن بــه
حبيـبٌ بــه جــرح الأحـبـة ينـــــدمـلْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.