الاثنين، 2 يوليو 2018

.ثورة داخل قلب أنيق بقلم الدكتور محمد الفراتي


.........ثورة داخل قلب أنيق..........
أنيق هو خافقي
الذي اختارك روحا له
وما عرفتِ حق قَدره
إلى غاية يوم 
توقفت فيه النبضات 
.......
رقيق هو حِسِِّي
الذي بدونك
لم يذُق الوَصلَ ابدا
وأرقَه ليل العشق
ساعات وساعات
.......
أيا حسناء بوحي لي
بمفاتيح رموزك
فالرموز صَعُبَ عليَّ فتحها
وغاب عني
هذه المرة
الذكاء والمهارات
.......
مجنون هو فؤادي
الذي ما فَتِئتِ تغتالينه
وياما أغتَالَت من قبل
قلوب السلاطين 
حُسن الأميرات

و سَجن قلبي
في زنزانته الملوك
وصال صولات و جولات
......
يا آسرة جسدي المرتعش
المحموم
ومُكبِلته بأغلال 
وأصفاد مُحكمات
يا ساحرة العين
كيف لي أن أُبطِلَ سِحرها
وقد عجزت عن إبطاله
أعتى المنجِمات
......
يا عين المها 
كُفي عن الغزل
فقد ذوبَنِي عشقكِ
واشتدت بيَ العَبَرات
وضاقت بي الدنيا ترحا
وأنهكتني الأزمات
......
أتنفسك عشقا
و ما شَبعتُ هواء
ِحتى ولو تَنفَستُك 
مِلئ رئتئَ
بالصباح و بالليل
و بكل الأمسيات
أضلُعِي ضاقت 
وأنت تحضنها بقوة
حتى خِلت أنني
من عداد الأموات
.......

يا روح الأنا
كيف لِلأَنَا أن يقف 
ثانية و يواري 
كل هذه الكدمات
بعدما أرديته صريع الهوى
يتأوه مرة
و يداري مرارا
أثر الضرَبات
.......

جميل أن يذوب البدن
هياما 
كما تذوب الحلوى
في أفواه صغار البنات
فالحلوى مذاقها حلو 
في ثغرك
وزاد حلاوتها ريقك 
درجات ودرجات
حتى إذا ما نهل النحل 
منه شيئا
ذاب من حلاوته
وخَالَ أنه رحيق الزَّهَرَات
.......

كيف لعاشق متيم
أن يميز بين الشهد
وبين رحيق الحسنوات
فلو لا حَدَسِي الدَقِيق 
لخسرت حبيبي
و الفضل يعود إلى
سادس الحاسات
......

ولولا الشهيق والزفير
لما لمَستُ أحاسيسه 
و أعانتني على ذلك
الأنات والآهات
أنيق أنت يا حدسي
ياقلبي 
تدلني دوما إلى الخير ات

*******
كتبه الدكتور محمد الفراتي 
في يوم في شهر و في سنة
صفاقس/تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.